قنا - عبد الرحمن القرشي:
في "مدينة العمال" بمحافظة قنا، كان ياسين خالد عبد الرازق، الشاب ذو الـ23 ربيعًا، عنوانًا للرجولة المبكرة والعصامية. لم ينتظر أن تمطر السماء ذهبًا، بل قرر منذ صغره أن يحفر في الصخر، متعلمًا القيادة ليعتمد على نفسه ويساعد أسرته، راسمًا ملامح مستقبل بناه بعرق الجبين والسعي الحلال.
يشهد له جيرانه وأهل منطقته بـ"الجدعنة" وحسن الخلق، فقد كان مثالًا للشاب المكافح الذي يغادر منزله مع شقشقة الفجر، يملأ قلبه الأمل وجيبه الرضا، لا يبتغي سوى "لقمة عيش" كريمة، غير مدرك أن الأقدار تخبئ له نهاية مأساوية في باطن الترعة، لتغتال أحلامه وهو في ريعان الشباب.
رحلة بلا عودة
تحوّل المشهد اليومي المعتاد إلى كابوس مفزع، حين انحرفت عجلة القيادة وسقطت سيارة ياسين في مياه ترعة الكلابية المظلمة أمام قرية الجبلاو.
لم يكن ياسين وحيدًا في رحلته الأخيرة، بل كان يرافقه صديقه الصغير أدهم يحيى (16 عامًا)، وكأن الموت أبى أن يفرق بين الصديقين حتى في اللحظات الأخيرة.
غرق الميكروباص في المياه، ومعه غرقت ضحكات ياسين وطموحاته.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من مصراوي
