لم يكن اسم باسم يوسف يومًا حبيس المسرح أو شاشات التليفزيون فقط، بل سبق ذلك سنوات من العمل الجاد داخل المستشفيات وغرف العمليات.
وفي الأيام الأخيرة، أعاد منشور متداول على مواقع التواصل الاجتماعي فتح ملف قديم عن مرحلة مبكرة في حياة باسم يوسف المهنية، عندما كان طبيبًا شابًا في القصر العيني، يساهم في تدريب أجيال جديدة من الأطباء، قبل أن يعرفه الجمهور كواحد من أشهر مقدمي البرامج الساخرة في العالم العربي.
منشور عفوي يكشف حكاية غير متوقعةبدأت القصة بمنشور كتبه طبيب يُدعى أحمد في حسابه على موقع "إكس"، حكى فيه عن موقف جمعه بأستاذ كبير في القصر العيني.
فوجئ الطبيب أحمد بسؤال أستاذه: "أنت عارف مين أول حد علمني طريقة الغرزة دي؟". ويقول أحمد إنه توقع أن يكون المقصود هو الجراح المصري الشهير مجدي يعقوب، لكن المفاجأة كانت أن الإجابة كانت باسم يوسف، الإعلامي المعروف والذي يتابعه ملايين المشاهدين على الشاشات.
باسم يوسف يردّ بتواضع
لم يمر باسم يوسف مرور الكرام على هذا المنشور، بل علق عليه عبر حسابه على فيسبوك، مؤكدًا أنه لا يعرف من هو الطبيب الذي ذكر اسمه، مشددًا على تقديره وحبه له، ومؤكدًا أن من تعلم منه أصبح بالتأكيد أفضل منه أضعافًا.
واستعاد باسم ذكرياته عندما كان مدرسًا مساعدًا، يحضر قلوب أبقار من الجزار، ويستخدم خيوطًا جراحية منتهية الصلاحية لتنظيم ورش تدريب عملية للأطباء الجدد، محاكيًا عمليات توصيل الشرايين.
وأوضح باسم يوسف أنه استوحى هذا الأسلوب من كبار الجراحين الذين علموه وأراد نقل خبراتهم للأجيال الجديدة.
حديث باسم يوسف لم يكن عن نفسه فقط، بل عن ثقافة متجذرة داخل قسم جراحة القلب والصدر بالقصر العيني، حيث كان الأطباء الأكبر سنًا يحرصون على نقل خبراتهم دون بخل، وهو ما انعكس على الأجيال اللاحقة.
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع منشور باسم يوسف بشكل واسع، حيث نال آلاف الإعجابات خلال أقل من ساعة. وقد اعتبروا هذه القصة مثالًا على البساطة والتواضع الذي يميز الشخصيات العامة، سواء في المجال الإعلامي أو الطبي.(المشهد)۔
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
