تصعيد أميركي.. ترامب يفرض حصارا بحريا على فنزويلا

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطوة تصعيدية لافتة تجاه فنزويلا، تمثلت في فرض حصار بحري على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات والمتجهة من وإلى البلاد، في إجراء يرفع مستوى المواجهة مع حكومة الرئيس نيكولاس مادورو إلى مرحلة جديدة.حصار كاملفي منشور على منصته "تروث سوشيال" مساء الثلاثاء، قال ترامب إنه أصدر أمرا مباشرا بفرض "حصار كامل وشامل" على ناقلات النفط المرتبطة بفنزويلا والخاضعة للعقوبات الأميركية، متهما كراكاس باستخدام عائدات النفط في تمويل تهريب المخدرات وأنشطة إجرامية أخرى.

وأوضح ترامب أن الأسطول البحري الأميركي المنتشر في منطقة البحر الكاريبي سيجري "تعزيزه وتوسيعه"، مؤكدا أن فنزويلا "محاصرة بالكامل بأكبر قوة بحرية جمعت في تاريخ أميركا الجنوبية"، على حد وصفه.

وذهب ترامب أبعد من ذلك، معلنا أن الولايات المتحدة صنفت النظام الفنزويلي كـ"منظمة إرهابية أجنبية"، ومشددا على أن حكومة مادورو "تستخدم النفط من حقول مسروقة لتمويل أنشطة غير مشروعة".

وقال الرئيس الأميركي إن فنزويلا "ستتلقى صدمة غير مسبوقة"، مؤكدا أن هدف الحصار هو إعادة "النفط والأراضي والأصول التي سرقت من الولايات المتحدة"، بحسب تعبيره.تصعيد عسكري

يأتي هذا الإعلان بعد أيام من قيام القوات الأميركية بالاستيلاء على ناقلة نفط قبالة السواحل الفنزويلية، في عملية عسكرية غير معتادة، سبقتها تحركات بحرية أميركية واسعة في المنطقة.

وكانت واشنطن قد أعلنت الأسبوع الماضي مصادرة ناقلة نفط فنزويلية، متهمة إياها بنقل شحنات نفط من السوق السوداء في خرق مباشر للعقوبات المفروضة منذ عام 2019، مؤكدة نيتها الاحتفاظ بالشحنة المصادرة.

في المقابل، سارعت فنزويلا إلى التنديد بالإجراءات الأميركية أمام مجلس الأمن الدولي، ووصفت الاستيلاء على ناقلة النفط في 10 ديسمبر بأنه "سرقة وقرصنة برعاية دولة".

وطالبت كراكاس مجلس الأمن بإدانة ما اعتبرته "استخداما غير مشروع للقوة العسكرية ضد سفينة خاصة"، داعية إلى الإفراج عن أفراد طاقم الناقلة الذين وصفتهم بـ"المختطفين".إسقاط النظام

اعتبر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن الانتشار العسكري الأميركي قرب بلاده جزء من خطة لإطاحته والاستيلاء على الثروات النفطية، تحت غطاء مكافحة تهريب المخدرات.

وأشار إلى أن الضربات الأميركية التي استهدفت قوارب في البحر الكاريبي، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 95 شخصا، تمثل تصعيدا خطيرا يهدد أمن المنطقة.

وتمتلك فنزويلا أكبر احتياطي نفطي في العالم، وتنتج حاليا نحو مليون برميل يوميا، إلا أن العقوبات الأميركية المفروضة منذ عام 2019 أجبرتها على تسويق جزء كبير من نفطها عبر السوق السوداء وبأسعار منخفضة.

ومع إعلان الحصار البحري الجديد، تتجه الأزمة بين واشنطن وكراكاس إلى مزيد من التعقيد، وسط تساؤلات متصاعدة حول ما إذا كانت هذه الخطوات تمهّد لمواجهة أوسع في منطقة الكاريبي.(وكالات)۔


هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة المشهد

منذ 7 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ ساعة
منذ 6 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 15 ساعة
سي ان ان بالعربية منذ 17 ساعة
قناة العربية منذ ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 8 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 9 ساعات
بي بي سي عربي منذ 13 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 23 ساعة
سكاي نيوز عربية منذ 6 ساعات