الأزمة الأوروبية.. الجذور والتحولات وحسابات المستقبل

قال المفكر والخبير الجيوسياسي الأمريكي جورج فريدمان، إن القارة الأوروبية تواجه اليوم واحدة من أعمق أزماتها الاستراتيجية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، نتيجة تصدع الفرضية التي حكمت علاقتها بالولايات المتحدة لعقود طويلة، والقائمة على اعتبار الضمانات الأمنية الأمريكية أمراً دائماً وغير قابل للتغيير.

وأضاف فريدمان أن صدور استراتيجية الأمن القومي الأمريكية لعام 2025 أعاد فتح هذا الملف المؤجل، كاشفاً عن تحوّل جوهري في نظرة واشنطن إلى دورها في حماية أوروبا، ما ولّد شعوراً أوروبياً بالخيانة، لكنه في جوهره يعكس تغيراً عميقاً في المصالح الأمريكية لا أكثر.

وأوضح فريدمان، مؤسس ورئيس مؤسسة "جيوبولتيكال فيوتشرز" في تحليل مطوّل نشره الموقع البحثي الأمريكي، أن الأزمة الأوروبية الحالية ليست وليدة الحرب في أوكرانيا وحدها، بل نتاج تراكم تاريخي طويل من الاعتماد الأمني غير المتوازن، وتجنّب الأوروبيين مواجهة سؤالهم الوجودي: مَن يحمي أوروبا عندما تتغيّر أولويات واشنطن؟.

الجذور التاريخية للضمانات الأمريكية

أشار الكاتب إلى أن الضمانات الأمنية الأميركية لأوروبا كانت نتاجاً مباشراً للحرب العالمية الثانية. فبعد عام 1945، سيطر الاتحاد السوفييتي على أوروبا الشرقية، بينما تولّت الولايات المتحدة وبريطانيا حماية أوروبا الغربية، التي كانت مدمّرة اقتصادياً وعاجزة عسكرياً.

وأضاف فريدمان أن واشنطن لم تدافع عن أوروبا بدافع أخلاقي أو أيديولوجي فقط، بل لأسباب استراتيجية خالصة، تتعلق بالسيطرة على المحيط الأطلسي، الذي شكّل حجر الزاوية في الأمن القومي الأمريكي. فالخطر الحقيقي على الولايات المتحدة لم يكن في نصف الكرة الغربي، بل عبر البحار.

من الحربين العالميتين إلى الحرب الباردة

وتابع الكاتب أن تجربة الحربين العالميتين علّمت الولايات المتحدة درساً قاسياً: إذا فقدت السيطرة على المحيطات، فإن أمنها القومي يصبح مهدداً مباشرة. وأوضح أن هذا الإدراك هو ما دفع واشنطن إلى تبني استراتيجية الردع الدائم خلال الحرب الباردة، عبر حماية أوروبا ومنع الاتحاد السوفييتي من الوصول إلى موانئ الأطلسي.

وأضاف أن إنشاء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ونشر القوات الأمريكية في أوروبا الغربية، لم يكونا مجرّد تحالفات سياسية، بل جزءاً من هندسة أمنية عالمية صممتها واشنطن لحماية نفسها أولاً، ثم أوروبا ثانياً.

لماذا تغيّر كل شيء بعد أوكرانيا؟

قال فريدمان إن الغزو الروسي لأوكرانيا شكّل لحظة فاصلة في التاريخ الجيوسياسي الأوروبي، ليس لأنه كشف خطورة روسيا، بل.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من موقع 24 الإخباري

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من موقع 24 الإخباري

منذ 9 ساعات
منذ ساعتين
منذ 9 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 11 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 20 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 18 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 12 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 4 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 3 ساعات
صحيفة الاتحاد الإماراتية منذ 20 ساعة
موقع 24 الإخباري منذ ساعة
موقع 24 الإخباري منذ 21 دقيقة