في زمن تتسارع فيه التحديات، وتتداخل فيه الملفات، لم يعد معيار نجاح المسؤول محصوراً في حسن النية، أو كثرة الجهد، بل في امتلاك مجموعة من الأدوات الذهنية والمؤسسية التي تمكّنه من مضاعفة الإنجاز، دون استنزاف الدولة أو المجتمع.
أول ما يحتاجه المسؤول هو وضوح الدور، فالإدارة الفاعلة لا تقوم على التدخل في كل التفاصيل، بل على تحديد ما يجب أن يؤديه شخصياً، وما يجب أن يُفوَّض، وما يجب أن يُراقَب حتى لا يتضخم الدور، فيتسبب في إرباك القرار، بينما وضوحه يساعد على الإنجاز ويقلل الأخطاء.
ثانياً، يحتاج المسؤول إلى فريق كفء يُستثمر فيه، فالفريق ليس أداة تنفيذ، بل شريك تفكير، المسؤول الذي يبني فرقاً قادرة على التحليل والاقتراح، يضاعف إنتاجيته تلقائياً، لأن القرار الجيد يبدأ من تعدد زوايا النظر، لا من فرد واحد مهما، بلغت خبرته.
ثالثاً، لا غنى للمسؤول عن البيانات الدقيقة والمؤشرات الصادقة. فالقرارات التي لا تُبنى على أرقام حقيقية وتقييمات واقعية، غالباً ما يتم معالجة المشهد والحدث، دون أن تعالج جوهر المشكلة، فالبيانات ليست ترفاً تقنياً، بل صمام أمان للقرار العام.
رابعاً،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة السياسة
