جسد الآباء والأجداد الذين عاشوا في صحراء المملكة قديما ذكاء لافتا في حسن استثمار الموارد الطبيعية، وابتكروا أدوات أسهمت في تلبية احتياجاتهم اليومية بكفاءة، ومن أبرزها «القربة» التي تعد من أهم الأدوات التقليدية في الجزيرة العربية، ذلك الوعاء المتعدد الأحجام الذي استخدم في نقل الماء وحفظه وتبريده، إضافة إلى حفظ الدهن واللبن، في مشهد يظهر براعة الإنسان في فهم بيئته وتسخير إمكاناتها.
وصنعت «القربة» قديما من جلود البهائم بعد دبغها بعناية، لتستخدم في حفظ الماء وتبريده طبيعيا عبر تعليقها في الهواء، وكانت تثبت على حامل خشبي ثلاثي الأرجل لتسهيل استخدامها، وتعد «القربة» جزءا لا يتجزأ من تاريخنا الثقافي، إذ مثلت حلا بسيطا وفعالا لتوفير الماء البارد في زمن لم تتوفر فيه التقنيات الحديثة، لتغدو رمزا للابتكار والاعتماد على الذات في التعامل مع متطلبات البيئة.
ويؤكد المهتم بالأدوات التراثية والموروث الشعبي محمد الشومر أن «القربة» تختلف بحسب أنواعها وأحجامها وخامات تصنيعها، موضحا أن «السعن» يستخدم لحفظ الماء ويصنع من جلد الماعز أو الضأن، ويساعد على تبريد الماء بفضل خصائص الجلد.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة مكة
