شهدت مدينة إب، الثلاثاء، تظاهرات غاضبة ووقفات احتجاجية حاشدة شارك فيها مئات المواطنين من أبناء مديرية "بعدان"، للمطالبة بضبط عنصر في مليشيا الحوثي متورط بجريمة قتل شاب مطلع الشهر الجاري، وسط اتهامات لسلطات الأمر الواقع بحماية الجاني.
و أكدت مصادر محلية أن المحتجين احتشدوا أمام البوابة الجنوبية لجامعة إب، قبل أن ينطلقوا في مسيرة جابت شوارع المدينة وصولاً إلى مبنى إدارة الأمن.
وطالب المتظاهرون بسرعة إلقاء القبض على المدعو "يعقوب العزي"، المتهم بإطلاق النار على الشاب "لؤي مرجان" في شارع تعز بمدينة إب بتاريخ 12 ديسمبر، مما أدى إلى وفاته على الفور.
وأفادت المصادر أن مدير أمن المحافظة المعين من قبل مليشيا الحوثي، المدعو "أبو علي الكحلاني"، رفض الاستجابة لمطالب المحتجين أو مقابلتهم، مكتفياً بإيفاد مسؤول أمني آخر، وهو ما اعتبره أهالي الضحية محاولة لامتصاص الغضب الشعبي والتغطية على الجاني الذي ينتمي لذات الجماعة.
وكشف المحتجون خلال اجتماع موسع عُقد عقب المسيرة عن معلومات صادمة، تفيد بأن المتهم "العزي" كان قد اعتُقل سابقاً في قضايا جنائية، إلا أن المليشيا أفرجت عنه بضمانات قيادية، مما مكنه من ارتكاب جريمته الأخيرة.
وحذر بيان صادر عن الاجتماع من ان :
الاستمرار في سياسة الإفلات من العقاب يشجع على ارتكاب المزيد من الجرائم.
التساهل مع العناصر المسلحة التابعة للمليشيا يهدد السلم الاجتماعي في المحافظة.
أهالي الضحية لن يتنازلوا عن حقهم في القصاص القانوني العادل.
و تأتي هذه الجريمة في ظل موجة غير مسبوقة من الانفلات الأمني التي تعيشها محافظة إب الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث تتصاعد معدلات الجريمة والانتهاكات التي يرتكبها مسلحون تابعون للجماعة بحق المدنيين، وسط غياب تام لدور المؤسسات القضائية والأمنية في حماية المواطنين.
هذا المحتوى مقدم من نافذة اليمن
