رفعت مسؤولة بارزة سابقة في المعاهد الوطنية للصحة الأميركية (NIH) دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، متهمة وزارة الصحة بإقالتها بشكل غير قانوني، بعد أن كشفت عن خلافات داخلية حادة بشأن أبحاث اللقاحات.وتقول الدكتورة جين مارازو، التي كانت تدير القسم المسؤول عن أبحاث اللقاحات في المعاهد الوطنية للصحة، إنها أُبعدت عن منصبها ثم فُصلت لاحقا بسبب اعتراضها على توجهات مسؤولين عينهم ترامب، وعلى رأسهم وزير الصحة روبرت إف. كينيدي جونيور، المعروف بتشكيكه في اللقاحات.أزمة اللقاحات في إدارة ترامبوبحسب الدعوى، وُضعت مارازو في إجازة مفتوحة في أواخر مارس الماضي، بعد أن عارضت مسؤولين داخل المعاهد شككوا في أهمية لقاحات الإنفلونزا للأطفال، وأوقفوا تجارب سريرية طويلة الأمد. وفي أكتوبر، تم إنهاء عملها رسميا، بعد أن عبّرت علنا عن مخاوفها في مقابلة حصرية مع شبكة CBS News، وهو ما اعتبرته إجراء انتقاميا.وقالت مارازو في بيان: "تحدثت لأن قرارات قيادة وزارة الصحة عرّضت صحة العامة للخطر وأهدرت مليارات الدولارات، وستكون لها آثار مدمرة على سلامة الأميركيين لعقود قادمة". وأضافت أنها تسعى للعودة إلى منصبها، ولحماية حقوق الموظفين الفيدراليين الذين يكشفون عن مخالفات.ورفض متحدث باسم وزارة الصحة والخدمات الإنسانية التعليق على الدعوى. وتأتي القضية في ظل تعيين شخصيات مشككة باللقاحات في مناصب قيادية داخل الوكالات الصحية، ما أثار قلقا واسعا بين العلماء.وتركز الدعوى بشكل خاص على الدكتور ماثيو ميمولي، الذي شغل منصب المدير المؤقت للمعاهد الوطنية للصحة قبل انتقاله إلى منصب رفيع في الوزارة. وتقول مارازو إن ميمولي قلل من أهمية اللقاحات، معتبرًا أن اللقاحات غير ضرورية إذا كانت المجتمعات بصحة جيدة، وهي مواقف قالت إنها تعكس آراء كينيدي.(ترجمات)۔
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
