بينما اتجهت سياسات دونالد ترامب خلال فترة رئاسته إلى تشديد إجراءات الدخول إلى الولايات المتحدة، عبر قرارات حظر وقيود طالت مواطني دول بعينها في مراحل مختلفة، كان الاردن ومواطنوه ضمن مسار مختلف قائم على بناء الثقة وتعزيز الشراكات، من خلال توقيع مذكرة تفاهم للانضمام إلى برنامج الدخول العالمي (غلوبال إنتري)، في خطوة تحمل دلالات سياسية تتجاوز بعدها الإجرائي.

قرارات الحظر التي صدرت منذ عام 2017 شملت، في مراحلها المختلفة، دولًا عدة، من بينها إيران، سوريا، اليمن، ليبيا، الصومال، السودان، والعراق في المرحلة الأولى قبل استثنائه لاحقًا، ثم أُضيفت دول أخرى في مراحل لاحقة مثل تشاد، إلى جانب قيود جزئية طالت كوريا الشمالية وبعض المسؤولين من فنزويلا. كما خضعت وثائق السفر الفلسطينية، في بعض الفترات، لإجراءات وقيود خاصة ضمن السياسات الأمريكية المتعلقة بالدخول والهجرة.

وقد جاءت هذه القرارات ضمن مقاربات أمنية وتنظيمية تبنتها الإدارة الأمريكية آنذاك، وأثارت نقاشًا واسعًا حول كيفية الموازنة بين متطلبات الأمن وإدارة العلاقات الدولية.

في هذا السياق، تبرز أهمية الخطوة الأردنية. فبرنامج الدخول العالمي، الذي تشرف عليه هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، يُعد من أكثر البرامج انتقائية، ويهدف إلى تسريع إجراءات دخول المسافرين الموثوقين عبر أنظمة إلكترونية متقدمة. ويقوم البرنامج على فحوصات أمنية دقيقة، وتبادل للمعلومات، وتكامل في الأنظمة، ما يجعل الانضمام إليه مرتبطًا بمعايير مؤسسية صارمة.

ويضم البرنامج عددًا محدودًا من الدول التي.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

هذا المحتوى مقدم من صحيفة الدستور الأردنية