في ذكرى ميلادها.. عزيزة أمير رائدة السينما المصرية وصاحبة أول فيلم عربي صامت

تحل ذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة عزيزة أمير، الاسم الذي ارتبط ببدايات السينما المصرية والعربية، وصاحبة الريادة الحقيقية في صناعة الفن السابع، بعدما صنعت تاريخًا استثنائيًا بوصفها أول من قدم فيلمًا عربيًا صامتًا، لتظل سيرتها محفورة في ذاكرة الإبداع حتى اليوم.

تحيي الأوساط الفنية والثقافية اليوم ذكرى ميلاد الفنانة عزيزة أمير، رائدة السينما المصرية وإحدى أهم صناعها، حيث ارتبط اسمها بتأسيس ملامح السينما العربية في بدايات القرن العشرين، وكانت صاحبة أول فيلم عربي صامت في تاريخ السينما المصرية بعنوان «ليلى»، والذي عُرض بدار سينما متروبول في 16 نوفمبر عام 1927.

وُلدت عزيزة أمير، واسمها الحقيقي مفيدة محمد غنيم، في مدينة الإسكندرية، وانتقلت بعد وفاة والدها إلى القاهرة، حيث نشأت في كنف أسرتها التي أولت اهتمامًا كبيرًا بتعليمها، فتعلمت القراءة والكتابة ومبادئ العزف على البيانو، إلى جانب إتقانها اللغة الفرنسية، ورغم عدم حصولها على مؤهل دراسي، فإنها تمتعت بثقافة واسعة انعكست بوضوح على مسيرتها الفنية.

وشكلت رحلتها إلى أوروبا نقطة تحول مهمة في حياتها، إذ أتاحت لها التعرف على عالم المسرح والسينما عن قرب، وزارت العديد من المسارح واستوديوهات التصوير، كما التقت بالمخرج العالمي ديفيد وورك جريفيث، أحد رواد السينما في هوليوود، قبل أن تعود إلى مصر محمّلة بأفكار وطموحات كبيرة.

بدأت عزيزة أمير مشوارها الفني على خشبة المسرح بعدما قرأت إعلانًا للفنان يوسف وهبي عام 1925 يطلب فيه وجوهًا جديدة لفرقة رمسيس، فتواصلت معه وأبدت رغبتها في البطولة، ليمنحها أول أدوارها في مسرحية «الجاه المزيف»، قبل أن تتنقل بين عدة فرق مسرحية، من بينها «شركة ترقية التمثيل العربي» وفرقة نجيب الريحاني، مقدمة عددًا من الأعمال البارزة.

ورغم نجاحها المسرحي، اتجه طموح عزيزة أمير إلى السينما، فخاضت تجربة الإنتاج عام 1926، وقدمت فيلم «ليلى» الذي حقق نجاحًا لافتًا، تبعته بعدة أعمال من بينها «بنت النيل» و«كفري عن خطيئتك»، ورغم ما تعرضت له من خسائر في بعض التجارب، فإنها لم تتراجع، وقدمت أول أفلامها الناطقة «بياعة التفاح»، الذي شهد زواجها من الفنان محمود ذو الفقار، وتعاونهما في عدد من الأعمال السينمائية لاحقًا.

واستمرت عزيزة أمير في الإنتاج من خلال شركتها «إيزيس فيلم»، حيث قدمت نحو 25 فيلمًا، كان آخرها «آمنت بالله» عام 1952، وشاركت خلال مسيرتها في العديد من الأعمال المهمة التي تركت بصمة واضحة في تاريخ السينما المصرية.

ورحلت عزيزة أمير عن عالمنا في 28 فبراير عام 1952، بعد رحلة فنية حافلة، لتظل رمزًا للريادة والإصرار، واسمًا لا يغيب عن صفحات تاريخ السينما العربية.


هذا المحتوى مقدم من بوابة دار الهلال

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من بوابة دار الهلال

منذ ساعة
منذ 57 دقيقة
منذ ساعتين
منذ 57 دقيقة
منذ ساعة
منذ 57 دقيقة
صحيفة الوطن المصرية منذ 5 ساعات
صحيفة اليوم السابع منذ 7 ساعات
مصراوي منذ 3 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 9 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 13 ساعة
بوابة الأهرام منذ 17 ساعة
صحيفة اليوم السابع منذ 11 ساعة
صحيفة الوطن المصرية منذ 5 ساعات