نبارك بكل فخر واعتزاز لمنتخبنا الوطني النشامى هذا الإنجاز الكبير والتأهل المستحق إلى نهائي كأس العرب 2025، ونبارك للوطن الذي توحّد خلف منتخبه، وللعائلة الهاشمية التي كانت حاضرة دعمًا وتشجيعًا، وللجمهور الأردني الذي أثبت مرة أخرى أنه الرقم الأصعب في مدرجات الملاعب، داخل قطر وفي كل مباراة لعبها المنتخب. هذا الجمهور لم يكن مجرد مشاهد، بل كان شريكًا حقيقيًا في الإنجاز، بصوته، وحضوره، وانتمائه، وإيمانه بالنشامى منذ صافرة البداية وحتى اللحظة الأخيرة، حيث سيواجه المنتخب الأردني نظيره المنتخب المغربي في المباراة النهائية بطموح التتويج وكتابة فصل جديد من المجد.
مسيرة المنتخب الأردني في البطولة لم تكن سهلة، بل كانت مليئة بالتحديات والاختبارات الحقيقية، حيث واجه النشامى في دور المجموعات منتخبات قوية ومخضرمة. فقد استهلوا مشوارهم بمواجهة منتخب الإمارات، ثم التقى منتخب الكويت، وبعدها منتخب مصر، ليؤكدوا حضورهم القوي ويتصدروا مجموعتهم بالعلامة الكاملة. ومع الانتقال إلى الأدوار الإقصائية، واصل المنتخب تقديم الأداء المسؤول، وتجاوز عقبة المنتخب العراقي في ربع النهائي، ثم عقبة المنتخب السعودي في نصف النهائي، ليصل إلى المشهد الختامي عن جدارة، حاملاً آمال الأردنيين وطموحهم في مواصلة كتابة التاريخ.
نصف النهائي: شخصية النشامى تحسم المواجهة دخل المنتخب الوطني مواجهة نصف النهائي بثقة عالية وتنظيم واضح، ونجح في فرض أسلوبه بهدوء دون تسرع. الدفاع كان متماسكًا، وخط الوسط أدّى دوره بكفاءة عالية في الربط والتحكم بإيقاع اللعب، فيما جاءت التحركات الهجومية محسوبة بعناية. هدف الفوز الذي حمل توقيع نزار الرشدان لم يكن وليد الصدفة، بل نتاج عمل جماعي وتكتيك منضبط، ليحسم النشامى المواجهة ويعلنوا أنفسهم طرفًا في النهائي عن جدارة واستحقاق.
الجهاز الفني: إدارة ذكية للمباراة يُحسب للجهاز الفني بقيادة المدرب جمال سلامي حسن قراءة المباراة والتعامل مع مجرياتها بثبات وثقة. اختيارات التشكيلة، والتبديلات في توقيتها المناسب، والالتزام بالخطة حتى اللحظات الأخيرة، عكست عملًا فنيًا مدروسًا، وأكدت أن المنتخب لا يعتمد على الحماس وحده، بل على فكر كروي ناضج قادر على التعامل مع الضغوط في المراحل الحاسمة.
لفتة إنسانية تسبق الانتصار وقبل صافرة بداية مواجهة نصف النهائي، شهد سوق واقف بالدوحة يوم الأحد مشهدًا لافتًا حمل أبعادًا إنسانية ووطنية مؤثرة، تمثّل في مبادرة سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، وسمو الأميرة رجوة الحسين، تم توزيع الكنافة على الجماهير الأردنية والسعودية والعربية هذه اللفتة البسيطة في شكلها، والعميقة في مضمونها، عكست قرب القيادة من الشارع الرياضي، وأسهمت في خلق أجواء إيجابية مفعمة بالفرح والانتماء، انعكست حماسًا مضاعفًا في المدرجات ودعمًا معنويًا إضافيًا للنشامى قبل واحدة من أهم مبارياتهم في البطولة.
الجماهير الأردنية في المدرجات كانت حاضرة بقوة، بصوتها وهتافاتها، ومزينه بالشماغ الأحمر والأعلام الأردنية، مما أعطى اللاعبين دفعة معنوية.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من الإمارات نيوز
