دير شبيغل الألمانية أن ملياردير التكنولوجيا الصيني، شو بو، يواجه اتهامات بإنجاب أكثر من 100 طفل عبر أمهات بديلات في دول عدة، في قضية أثارت جدلا واسعا حول استغلال نظام الحمل البديل وحدود الرقابة القانونية والأخلاقية المرتبطة به.
ما الهدف من إنجاب أكبر عدد ممكن من الأطفال؟
وبحسب التقرير، تشير تحقيقات صحفية ألمانية وأميركية إلى أن شو بو، مؤسس شركة ألعاب فيديو صينية، اتخذ من إنجاب أكبر عدد ممكن من الأطفال مشروعا شخصيا يهدف إلى "نشر جيناته"، مستخدما شبكات من الأمهات البديلات، خاصة في الولايات المتحدة وكندا.
لا تزال أرقام عدد الأطفال محل خلاف، إذ تحدثت شريكة سابقة له عن أكثر من 300 طفل، بينما قال هو في تسجيل مصور إن العدد "أقل من 200"، من دون تأكيد مستقل لهذه المعطيات.
صهر إيلون ماسك؟.. أحلام وراثية تتجاوز حدود العائلة
وفي بعد أكثر إثارة للجدل، تشير المجلة إلى أن شو بو عبّر، بحسب مقربين منه، عن رغبته في أن تتزوج إحدى بناته في المستقبل من رجل يشاركه الهوس نفسه بفكرة "النخبة الجينية"، وذكر بالاسم الملياردير الأميركي إيلون ماسك، معتبرا أنه نموذج لرجل يسعى إلى إنجاب عدد كبير من الأطفال.
وتذكر المجلة أن سجلات قضائية في لوس أنجلوس أظهرت اسم شو بو مرارا في طلبات تتعلق بالحمل البديل، بينها محاولة الحصول على حضانة ٤ أطفال لم يولدوا بعد، إضافة إلى أطفال آخرين ولدوا أو كانوا قيد الإنجاب في الفترة نفسها.
وخلال جلسة استماع عبر الفيديو، قال رجل الأعمال إنه يريد إنجاب نحو 20 طفلا في الولايات المتحدة ليكونوا جزءا من مستقبل شركته.
وتضيف دير شبيغل أن القضية لا تتوقف عند الأعداد، بل تمتد إلى اتهامات أكثر خطورة، من بينها تفضيل الذكور على الإناث، ومعارضة تعليم النساء، والتحضير لبناته القليلات لإنجاب أكبر عدد ممكن من الأطفال مستقبلا.
كما نقلت المجلة عن تقارير صحفية اتهامات له بنشر أفكار عنصرية ومعاداة للسامية، إضافة إلى مزاعم بسوء معاملة الأطفال ومنع بعضهم من الالتحاق بالمدارس، وهي اتهامات نفى شو بو صحتها.
هذا المحتوى مقدم من Blinx - بلينكس
