هل يقدم "المسار السريع" مفاجأة صارخة في البريميرليغ؟

على بعد 3 نقاط في من قمة البريميرليغ، يتمركز فريق أستون فيلا، تحسبا للانقضاض على الصدارة في أقرب جولة يتعثر بها أرسنال المتصدر وملاحقه مانشستر سيتي، ليّذكّر الجميع بأنّ مفاجأة ليستر سيتي في 2016 قد تتكرر.

وبدأ أستون فيلا البريميرليغ بأسوأ صورة ممكنة بعدما خاض أول 5 مباريات من دون تحقيق أي فوز، لكنه عرف طريق الانتصارات بعد ذلك وفاز في 10 مباريات من أصل 11 جولة لعبها، ولم يخسر سوى من توتنهام هوتسبير فقط خلالها.

ويعتمد الإسباني أوناي إيمري مدرب "الفيلانز" على طريقة لعب مباشرة وسريعة تمكنه من التفوق على النسبة الطبيعية لتسجيل الأهداف "XG" وتمنحه نسبة ضخمة في مباغتة الخصوم، مثل التسديد بعيد المدى والكرات الطولية خلف الدفاع.

يتصدر أستون فيلا قائمة أندية البريميرليغ التي تسجل من تسديدات من خارج منطقة الجزاء برصيد 10 أهداف جاءت من مسافات بعيدة، وعلى الرغم من أنها تعتمد على نسبة من التوفيق بالإضافة إلى الدقة الشديدة، لكنها منحت فريق إيمري ميزة ضخمة أمام المنافسين خلال الانتصارات الـ10.

وتحول فريق فيلا إلى "مدفعية بعيدة المدى" بقيادة مورغان روجرز الذي يجيد التسديد من خارج منطقة الجزاء بدقة كبيرة كما فعلها أمام وست هام الأحد الماضي 14 ديسمبر في فوز فريقه 3-2.

لكن الأمر لا يعتمد فقط على قدرة اللاعبين على التسديد، لأن إيمري يمنح التعليمات للفريق بالتحرك السريع في اتجاهات متعددة لخلخلة الدفاع وفتح زاوية للتسديد بعيد المدى.

وتؤدي التحركات التمويهية للاعبي الفيلانز إلى خلق مساحات رائعة في التسديد إلى لاعبين مثل روجرز وماتي كاش وبوبكر كامارا، مثلما حدث في هدف روجرز أمام وست هام.

ويتمتع روجرز بأسلوبه الخاص في التسديد، إذ يضرب الكرة بصورة غير نمطية بقدم مفتوحة وبمرونة كبيرة تمنح الكرة انحرافات عدة في طريقها إلى المرمى مما يُربك الحراس ويصعب في مهمة التصدي لها.

ويعتمد إيمري بشكل رئيسي على خط الوسط الذي يعد مثل المحرك الرئيسي للسيارة، إذ يقدم كامارا وأونانا حلولا هجومية ودفاعية لمساعدة الفريق على الأداء الجيد والانتصارات في البريميرليغ هذا الموسم.

ويحافظ الثنائي على التقارب بين الخطوط الـ٣، ونادرا ما تزيد المسافة بين الوسط والدفاع عن 10 ياردات مما يمنح الفريق صلابة دفاعية، ويكون درعا قويا من 4 لاعبين أمام الخصوم.

ويمنح هذا التأسيس الدفاعي الصلب الفرصة للأظهرة الدفاعية للتقدم إلى الأمام والتوغل في دفاعات الخصم، وشغل مركز صناع اللعب، مما يتسبب في إرباك دفاع الفريق الآخر ويسمح ببعض المساحات خارج منطقة الجزاء للتسديد.

الكُرة القديمة باتت حديثة

ويقدم فيلا أسلوبا قديما بإرسال التمريرات الطويلة من الدفاع إلى الوسط والهجوم، إذ يلعب باو توريس التمريرات للأمام بدقة، وينجح في التخلص من الضغط الهجومي للمنافسين من خلال الأسلوب القديم في بناء الهجمات.

ونجح إيمري في إعادة اكتشاف الأسلوب القديم لجعل اللعب أكثر مباشرة وسرعة، متسلحا بقدرة توريس على اختراق خطوط المنافسين بالتمريرات الدقيقة المباشرة، وهي العملية التي نجحت أمام وست هام في البريميرليغ في آخر ظهور لفريق إيمري.

ويعني الفوز بـ١٠ مباريات في آخر 11 مباراة في البريميرليغ أن فريق أستون فيلا نجح في استيعاب أفكار إيمري وتطبيقها في الملعب، خاصة أنها أسفرت عن تسجيل أهداف بنمط متكرر ومتشابه.


هذا المحتوى مقدم من Blinx - بلينكس

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من Blinx - بلينكس

منذ ساعتين
منذ 4 ساعات
منذ ساعتين
منذ 38 دقيقة
منذ ساعتين
منذ 3 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 15 ساعة
قناة العربية منذ 9 ساعات
بي بي سي عربي منذ 20 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 8 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 4 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 8 ساعات
سكاي نيوز عربية منذ 13 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 23 ساعة