تجمّع المئات من أنصار الرئيس قيس سعيد في تونس، اليوم الأربعاء، لتجديد الدعم له ورفض ما وصفوه بـ"التدخل الأجنبي" في شؤون بلادهم، بمناسبة الذكرى 14 لاندلاع الثورة.
واحتشد المتظاهرون في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس، رافعين صور سعيّد وأعلام تونس، وردّدوا شعارات تؤكدّ على السيادة الوطنية واستقلالية القرار الداخلي، من بينها "لا وصاية أجنبية على السيادة الوطنية" و "الشعب يريد المحاسبة" و "مع استقلالية القرار الوطني"، و"تونس دولة حرّة مستقلة"، إلى جانب دعوات لمحاسبة الفاسدين.
وقال محمد علي العيساوي (49 عاما)، القادم من محافظة قفصة جنوب البلاد، إن مشاركته في التظاهرة جاءت "لمساندة الرئيس قيس سعيد والدفاع عن سيادة تونس ضد الهجمة التي تتعرض لها من الخارج، وحتى من بعض الأطراف في الداخل التي تسعى للاستقواء بالأجنبي للتدخل في قرارات الدولة"، على حد تعبيره.
وتأتي هذه المظاهرة، في سياق توّتر بين الرئيس قيس سعيد والاتحاد الأوروبي، على خلفية انتقادات أوروبية تتعلق بوضع الحريات العامة وحقوق الإنسان واستقلال القضاء في تونس، خاصة بعد توقيف وسجن عدد من المعارضين السياسيين، وهو ما اعتبره الرئيس سعيد "تدخلا سافرا" في الشأن الداخلي للبلاد.
وتأتي مظاهرة اليوم، بعد أيام من تحرّك احتجاجي مضادّ للرئيس قيس سعيد، طالب فيها معارضوه، بإنهاء الحكم الفردي وإعادة الديمقراطية والإفراج عن السياسيين المعتقلين، ما يعكس الانقسام السياسي الذي يهز البلاد هذه الفترة.
هذا المحتوى مقدم من قناة الحدث
