أثار مطوّر مستقل للألعاب جدلًا كبيرًا بعدما أطلق ما وصفه بأول لعبة في العالم صُممت بالكامل باستخدام الذكاء الاصطناعي والبرمجة.
وأعلن المطور غرولاف، المعروف باسم "Crunch Fest"عن إطلاق لعبة تحمل اسم Codex Mortis (كوديكس مورتيس)، وهي مستوحاة من أسلوب لعبة Vampire Survivors، حيث جرى توليد الشيفرات البرمجية، والموسيقى الخلفية، وأجزاء كبيرة من العناصر البصرية بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ووفقًا لموقع "إنتريستنج إنجينيرينج"،تندرج Codex Mortis ضمن فئة ألعاب البقاء، إذ تقوم على عالم قاتم من السحر الأسود والقتال المكثف، حيث يواجه اللاعبون موجات متتالية من الأعداء الشيطانيين، ويجمعون صفحات غامضة وقديمة تمكّنهم من التقدّم في المراحل وفتح قوى وقدرات جديدة.
وتمزج اللعبة بين الإيقاع السريع للمعارك وأجواء الفانتازيا المظلمة، مع نظام تطوير مفتوح يتيح خيارات بناء شبه غير محدودة.
وصُمّمت اللعبة لتناسب نمطي اللعب الفردي والتعاوني، مع الحفاظ على آليات البقاء المعروفة في ألعاب "إطلاق النار بكثافة"، لكن ضمن بيئة مشبعة بالغموض والسحر، ما يمنح التجربة طابعًا مختلفًا.
وأوضح المطوّر أن ChatGPT لعب دورًا محوريًا في تصميم الرسومات وبناء الشخصيات، في حين جرى إنشاء الرسوم المتحركة عبر مؤثرات بصرية مخصّصة طُوّرت باستخدام Claude Code، مشيرًا إلى أن المشروع استغرق نحو 3 أشهر لإنجازه.
ونُشر عرض دعائي مدته 44 ثانية للعبة على قناة Crunch Fest في يوتيوب، يستعرض أسلوب اللعب وأجواء العالم المظلم الذي تدور فيه الأحداث، فيما أصبحت اللعبة متاحة حاليًا على منصة Steam، دون الإعلان عن موعد إصدار رسمي حتى الآن.
ويصف الإعلان التعريفي للعبة على Steam جوهر التجربة قائلًا: "الموت هو سلاحك.. امزج خمسة أنواع من السحر الأسود، وأطلق العنان لتآزر تعاويذ مدمّر، وأنشئ جيوشًا من الموتى الأحياء في لعبة مليئة بالإثارة والتشويق. خيارات بناء لا حصر لها، لعب فردي أو تعاوني استغلّ المحظور وسيطر. تم تطوير اللعبة بالكامل باستخدام الذكاء الاصطناعي".
وكشف غرولاف أن المشروع بدأ كتجربة لاختبار مدى إمكانية بناء لعبة كاملة دون تدخل بشري تقليدي، لافتًا إلى أن أحد أكبر التحديات تمثّل في إنشاء شخصيات متناسقة بصريًا، وهو ما نسب نجاحه فيه إلى ChatGPT.
هذا المحتوى مقدم من بوابة دار الهلال
