كأس أمم إفريقيا - فابريجاس تحت سيل من الانتقادات بسبب تصرفه مع لاعب السنغال

وجد الإسباني سيسك فابريجاس، مدرب نادي كومو الإيطالي، نفسه في قلب عاصفة من الانتقادات الحادة داخل الأوساط الكروية الإفريقية، وتحديدًا في السنغال، بعد قراره إشراك المهاجم الشاب أساني دياو (20 عامًا) في مباراة فريقه أمام روما، رغم استدعائه الرسمي لمعسكر منتخب السنغال استعدادًا لبطولة كأس أمم إفريقيا 2025 المقامة في المغرب.

قرار مثير للجدل وإصابة مقلقة

القصة بدأت عندما استدعى الجهاز الفني لمنتخب السنغال، بقيادة باب تياو، اللاعب دياو ضمن قائمة "أسود التيرانغا" للمشاركة في كأس أمم إفريقيا.

ورغم علم فابريجاس بأن اللاعب كان من المفترض أن يلتحق بالمنتخب في اليوم التالي للمباراة، قرر الدفع به أساسيًا أمام روما في الدوري الإيطالي.

وخلال اللقاء، تعرض دياو لإصابة في الدقيقة 38، أجبرته على مغادرة الملعب، ما وضع مشاركته في البطولة القارية على المحك، قبل أيام قليلة من المباراة الافتتاحية للسنغال أمام بوتسوانا في 23 ديسمبر.

تبريرات فابريجاس تزيد الغضب

فابريجاس لم يُخفِ موقفه، بل صرّح بعد المباراة بتصريحات فجّرت موجة الغضب، قائلًا: "هو في الحقيقة لم يكن من المفترض أن يلعب اليوم، لكني فكرت أنه سيلتحق غدًا بالمنتخب وسيغيب عنا 5 أسابيع، ونحن من يدفع راتبه. كان غائبًا لـ8 أشهر تقريبًا، وهو لاعب مهم بالنسبة لنا، لذلك قررنا المخاطرة".

وأضاف المدرب الإسباني أن لديه خلافًا قديمًا مع الجهاز الفني للسنغال، يعود إلى فترة التوقف الدولي في نوفمبر، عندما تم استدعاء اللاعب رغم عدم جاهزيته الكاملة، قائلًا: "سألت مدرب السنغال عن منطق استدعائه في نوفمبر، وهو بالكاد لعب 3 مباريات غير مكتملة خلال 8 أشهر، ثم مباراة كاملة واحدة فقط قبل أن ينضم للمنتخب ويصاب مجددًا".

اتهامات بعدم احترام الكرة الإفريقية

هذه التصريحات اعتُبرت في السنغال، وفي أوساط إفريقية واسعة، تعبيرًا عن تعالٍ واضح وعدم احترام لكأس أمم إفريقيا، التي تُعد أكبر مسرح كروي في القارة، ومناسبة وطنية تمثل شرفًا ومسارًا مهنيًا مهمًا للاعبين.

وذهب كثيرون إلى اعتبار ما حدث مجازفة غير مبررة بصحة لاعب شاب، من أجل مصلحة ناديه قصيرة الأمد، في وقت كان يفترض فيه حماية اللاعب وتجهيزه للبطولة القارية.

غضب جماهيري وتصعيد إعلامي

رد الفعل لم يتأخر، إذ تحولت حسابات فابريجاس على مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة غضب، مع سيل من الرسائل الغاضبة من جماهير السنغال، التي حمّلته مسؤولية تعريض أحد أبرز المواهب الشابة للخطر.

وتحوّل فابريجاس إلى "شخص غير مرغوب فيه" في نظر قطاع واسع من الجماهير السنغالية، خاصة أن منتخب بلادهم يدخل البطولة بطموحات كبيرة للدفاع عن مكانته القارية.

مكالمة "غير سارة" مع مدرب السنغال

فابريجاس كشف أيضًا عن مكالمة وصفها بـ"غير السارة" مع مدرب السنغال باب تياو، قال خلالها إن الأخير أبلغه بأن دياو قد يُحرم من فرصة المشاركة في كأس العالم إذا لم ينضم لمعسكر المنتخب، وهو ما وصفه المدرب الإسباني بـ"الضغط غير العادل" على لاعب شاب.

وقال في هذا السياق: “إذا كان لاعب في الـ20 من عمره يلعب وهو خائف على مستقبله، فهذه مشكلة. هذا ليس صحيحًا ولا يخدم مصلحة اللاعب".

القضية أعادت إلى الواجهة الجدل الدائم بين التزامات الأندية الأوروبية وحقوق المنتخبات الإفريقية، حيث يرى كثيرون أن بعض المدربين في أوروبا ما زالوا ينظرون إلى كأس أمم إفريقيا باعتبارها "إزعاجًا" للموسم المحلي، وليس بطولة كبرى تستحق الاحترام.

وفي المقابل، استُشهد بمواقف مدربين أوروبيين آخرين، مثل ديفيد مويس أو سيباستيان هونيس، الذين دافعوا علنًا عن حق اللاعبين في تمثيل منتخباتهم، وأشادوا بمشاركاتهم القارية دون التشكيك في أهميتها.(ترجمات)۔۔


هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة المشهد

منذ 5 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ ساعتين
منذ 9 ساعات
منذ 26 دقيقة
منذ 11 ساعة
قناة العربية منذ 16 ساعة
سي ان ان بالعربية منذ 6 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 16 ساعة
بي بي سي عربي منذ 4 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 14 ساعة
بي بي سي عربي منذ ساعتين
قناة العربية منذ 6 ساعات
قناة العربية منذ ساعتين