قالت ميري أديب، المدير الفني في شركة جيميناي أفريقيا والمسؤول عن تصميم البرامج ودعم الشركات في تنفيذ برامج التنمية، إن البرنامج الذي تُختتم فعالياته اليوم يُدعى «شي إمباكت» أو «تأثيرها»، ويستهدف دعم السيدات اللاتي يعانين من العنف المبني على النوع الاجتماعي، أو اللاتي لديهن مشاريع تهدف لخدمة هذه الفئة في المجتمع.
وأوضحت في تصريحات خاصة لـ «بوابة دار الهلال» على هامش احتفالية ختام البرنامج، التي أقيمت ظهر اليوم بالمتحف المصري الكبير، وتنظمها شركة جيميناي أفريقيا بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، أن الهدف من البرنامج هو تمكين السيدات عبر توفير استدامة مالية، إلى جانب تقديم الدعم النفسي والتوعوي، لمساعدتهن على تجاوز الصعوبات التي يواجهنها.
وأضافت أن اختيار المشاركات في البرنامج تم وفق معايير دقيقة شملت تقييم استمارات التقديم، وإجراء مقابلات شخصية، بهدف التأكد من قدرة كل مشاركة على دعم سيدات أخريات في مجتمعها المحلي، مع التركيز على استهداف خمس محافظات هي القاهرة، الإسكندرية، الفيوم، وقنا.
وأكدت أن البرنامج يحرص على أن تكون المبادرات المقدمة «محلية» ضمن المحافظة التي تعيش فيها كل مشاركة، وليس مركزية فقط، لضمان وصول الدعم إلى السيدات الأكثر حاجة والمعرضات للعنف، خصوصًا في الصعيد.
وتابعت ميري أن البرنامج يركز أيضًا على استدامة المشاريع المقدمة، بحيث لا تكون مجرد أفكار مؤقتة تُعرض في حدث فقط، بل تتحول إلى مشروعات قابلة للاستمرار والفائدة على المدى الطويل.
وعن اختيار المتحف المصري الكبير لإقامة الحفل الختامي، قالت ميري إن المكان يعكس شعور الفخر والاعتزاز بالمشاركات، مشيرة إلى أن اختيار هذا المكان جاء تكريمًا للجهود التي بذلتها السيدات على مدار 4-5 أشهر من تدريبات وتوجيه ومتابعة، مؤكدة أن الحفل جاء لإبراز إنجازاتهن في بيئة تشعرهن بالاعتزاز والفخر.
وشهد المتحف المصري الكبير ظهر اليوم احتفالية ختام برنامج «تأثيرها»، الذي تنظمه شركة جيميناي أفريقيا بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، في إطار دعم وتمكين السيدات والفتيات وتعزيز دورهن المجتمعي.
وتضمنت الفعاليات عروضًا فنية مسرحية وغنائية لفرق من مصر والسودان، من بينها العرض الفني «ضلع مؤنث سالم»، إلى جانب عرض فيلم تسجيلي استعرض أهداف البرنامج ومحاوره، والدعم المقدم للمشاركات لتحويل أفكارهن إلى مشروعات واقعية ذات تأثير إيجابي.
ويُعد برنامج «تأثيرها» مبادرة تستهدف دعم السيدات والفتيات من خلال التدريب العملي على الريادة والقيادة، وتقديم الإرشاد والدعم الفني والنفسي، إلى جانب ورش توعوية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي، بما يسهم في بناء قدراتهن وتعزيز ثقتهن بأنفسهن وتمكينهن اقتصاديًا. ويختتم البرنامج فعالياته اليوم بمشاركة عدد من السيدات في عرض مشروعاتهن ومنتجاتهن، في تجربة تعكس مخرجات البرنامج وتأثيره على المشاركات.
هذا المحتوى مقدم من بوابة دار الهلال
