حسم شعب الجنوب العربي، خياره الوطني بصورة لا تقبل التأويل، وأغلق نهائيًا صفحة الوصاية التي فرضت عليه لعقود، وأثبت أن زمن إدارة شؤونه من خارج إرادته قد انتهى بلا رجعة.
وقد تشكل وعي جمعي جنوبي يدرك أن الاستقرار الحقيقي لا يُفرض من الأعلى، ولا يُدار عبر ترتيبات مؤقتة، بل يبدأ من الجنوب نفسه، حين يمتلك قراره، ويُفعّل مؤسساته، ويحمي مصالحه الوطنية.
لم يعد الجنوب العربي يقف عند حدود المطالب السياسية أو الحقوقية، بل تجاوز تلك المرحلة إلى مرحلة أكثر تقدمًا تتمثل في التمكين الفعلي على الأرض. فالتجربة أثبتت أن الاكتفاء بالمطالب دون امتلاك أدوات التنفيذ يفتح الباب أمام الفراغ، ويُنتج أزمات متراكمة.
أما اليوم، فإن الجنوب العربي يسير في مسار مختلف، يقوم على تثبيت الاستقرار، وبناء منظومة أمنية قادرة، وتعزيز الحضور السياسي باعتباره مدخلًا لحماية المجتمع وضمان مستقبله.
كما أن الاستقرار في الجنوب العربي لم يعد شأنًا محليًا فحسب، بل بات عنصرًا أساسيًا في معادلة الاستقرار الإقليمي، فكلما تعززت قدرة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من المشهد العربي
