قالت الصحافية البريطانية المتخصصة في الشؤون الدولية، جورجيا غيلهولي، إن الحديث عن اقتراب نهاية الحرب في أوكرانيا عاد بقوة إلى الواجهة، مدفوعاً بتصريحات أوكرانية وغربية متفائلة حول مسودات اتفاق سلام قيد الإعداد، إلا أن الطريق إلى تسوية فعلية ما زال محفوفاً بعقبات جوهرية، في مقدمتها الموقف الروسي الغائب عن طاولة المفاوضات. وأضافت أن ما يجري حالياً قد يعكس رغبة غربية في تثبيت المسار السياسي بقدر ما يعكس سعياً حقيقياً لوقف الحرب.
وأوضحت غيلهولي، في تحليل نشره موقع مجلة "ناشونال سيكيورتي جورنال"، أن الفجوة بين ما تريده كييف وحلفاؤها، وما تطالب به موسكو، ما تزال واسعة، ما يجعل الحديث عن نهاية وشيكة للصراع سابقاً لأوانه.
مسودات سلام متعددة وضمانات بلا "ناتو"
أشارت الكاتبة إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أعلن أن ما يصل إلى خمس مسودات لاتفاق سلام باتت شبه مكتملة، بعد محادثات مكثفة أجراها مع مسؤولين أمريكيين وأوروبيين في برلين، وأضاف أن بعض هذه المسودات تتضمن مقترحات لضمانات أمنية طويلة الأمد بدعم أمريكي مباشر.
وتابع زيلينسكي أن هذه الضمانات تهدف إلى توفير حماية لأوكرانيا تقارب ما يتيحه "المادة الخامسة" في حلف شمال الأطلسي، من دون منح كييف عضوية رسمية في الحلف، ما يعني أن بعضها قد يتطلب موافقة الكونغرس الأمريكي.
تفاؤل غربي
قالت غيلهولي إن المسؤولين الأمريكيين وصفوا محادثات برلين بأنها مثمرة، مشيرين إلى أن نحو 90 في المئة من أكثر النقاط الخلافية تعقيداً بين كييف وحلفائها الغربيين قد جرى حلّها.
وأضافت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزز هذا التفاؤل بتصريح قال فيه، إن السلام بات أقرب من أي وقت مضى منذ اندلاع الغزو الروسي الشامل قبل نحو أربع سنوات. غير أن الكاتبة شددت على أن هذا التفاؤل يظل ناقصاً في ظل غياب الطرف الروسي عن هذه المشاورات.
روسيا خارج الغرفة وشروطها ثابتة
تابعت الكاتبة أن موسكو لم تُبدِ حتى الآن أي إشارة واضحة إلى استعدادها لتخفيف مطالبها. وأضافت أن المسؤولين الروس يصرّون على الاعتراف الدولي بالأراضي الأوكرانية التي سيطرت عليها القوات الروسية، ولا سيما في إقليم دونباس، كما يرفضون بشكل قاطع أي وجود لقوات تابعة لحلف الناتو داخل.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من موقع 24 الإخباري
