لم نتمكن من فهم إرهاصات المرحلة التي حاول خلالها القائد العظيم صلاح الدين الأيوبي تحرير بيت المقدس وتمكنه من ذلك عام 1187 ميلادية بعد احتلال دام تسعين عاما حتى عايشنا بالصوت والصورة ما يجري الآن هناك، فهي أشبه بها إلى حد كبير وكأنهما شقيقتان، فكما حدث في تلك السنوات من التاريخ يتكرر حاليا، لتبدو لنا القضية ليست القدرة على الخلاص من الاحتلال بل إمكانية الإجماع حوله. منذ إطلاق أول رصاصة مقاومة في هذه القضية لم يتمكن الجادون في مشروع التحرير من قراءة تاريخ صلاح الدين جيدا، فالسر في سيرته، وكان بالإمكان توفير الكثير من الجهد والمال لو فهم القائمون على هذه القضية تفاصيل تلك السيرة، لكنهم للأسف بدأوا من الصفر في مواجهة تداعيات تلك القضية، الأمر الذي أبقاها كما هي في إطار المراوحة دون تحقيق نتائج.
الغرب قرأ جيدا سيرة القائد صلاح الدين واستوعب تفاصيلها وعندما كررها مرة أخرى تمكن من السيطرة على كل مفاصلها، وضمن استمرارها إلى.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة القبس
