في تصعيد خطير وممنهج ضد الأصوات الحرة، شهدت صنعاء فاجعة جديدة باقتحام منزل الإعلامية علياء المهيال واختطافها من قبل عناصر مسلحة تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية.
وتعد هذه العملية الإجرامية، التي تمت بقوة السلاح والترهيب، هي الثانية التي تستهدف المهيال خلال فترة وجيزة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، مما يرسخ سياسة الملاحقة والترهيب التي تنتهجها الميليشيات لإسكات أي معارضة أو مطالبة بالحق.
تفاصيل الاقتحام
ووفقاً لمصادر محلية موثوقة، جرى الاقتحام والمداهمة بشكل تعسفي وهمجي، حيث حاصرت العناصر المسلحة منزل الإعلامية المهيال قبل أن تقتحمه عنوة.
ولم يكتفوا بالاقتحام، بل تم اقتيادها بالقوة، دون تقديم أي أمر قضائي صريح أو مذكرة توقيف تبرر هذا الإجراء الخارج عن كل القوانين والأعراف.
ويؤكد هذا الاعتداء المباشر على حرمة المنازل أن الميليشيات لا تحترم أي سلطة وتعتمد على القوة الغاشمة كأداة وحيدة للحكم والسيطرة.
وجاء هذا التصعيد مباشرة بعد أن نشرت المهيال تسجيلًا مصورًا شجاعاً، دافعت فيه عن كرامتها وشرفها إزاء تهديد مباشر بالسلاح تعرضت له من أحد المسلحين التابعين للميليشيا.
وتحولت هذه الشهادة المصورة، التي كان الهدف منها إبراز مظلوميتها، إلى دليل اتهام ضدها، ليصبح الدفاع عن النفس بمثابة "جريمة" عقوبتها الاختطاف والاخفاء القسري.
الخلفية المأساوية
ويحمل استهداف الإعلامية علياء المهيال خلفية أليمة لا يمكن فصلها عن الحادثة التي تعرض لها طفلها (9 سنوات) سابقاً، حين دهسه قيادي حوثي نافذ.
ومنذ تلك اللحظة، دخلت المهيال في معركة قضائية وإعلامية شاقة للمطالبة بإنصاف طفلها وتحقيق العدالة ضد الجاني الذي أفلت من العقاب بفضل نفوذ الميليشيا.
ولقد تحولت مطالباتها المشروعة للعدالة إلى ذريعة للملاحقة المستمرة، ومثل الاختطاف المتكرر محاولة لإخراس صوتها تماماً، ليس فقط كإعلامية، بل كأم تطالب بحق طفلها، مما يكشف عن استبداد النظام الذي لا يطيق أي شكل من أشكال النقد أو المطالبة بالحقوق، حتى على المستوى الشخصي والإنساني.
أزمة مجتمعية.. الخوف يقتل النخوة
أحدث.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من عدن تايم
