ظلّت عوائد سندات الخزانة الأميركية مستقرة يوم الأربعاء، مع قيام المتداولين بتحليل بيانات اقتصادية تأجل صدورها نتيجة إغلاق الحكومة الفيدرالية لمدة 43 يوماً، ما أعطى صورة أقل اكتمالاً من المعتاد عن الاقتصاد الأميركي.
وأظهر تقرير، يوم الثلاثاء، ارتفاع معدل البطالة في نوفمبر بشكل غير متوقع، لكن المحللين اعتبروا أن الثغرات في البيانات تجعلها أقل مصداقية من المعتاد.
توقعات السياسة النقدية تُشير التقديرات إلى أن الاحتياطي الفيدرالي لن يخفض أسعار الفائدة في الأشهر القليلة المقبلة، في انتظار وضوح أكبر حول اتجاه سوق العمل الذي يظهر علامات تراجع، والتضخم الذي «لا يزال مرتفعاً إلى حد ما»، والاقتصاد المتوقع أن يكتسب زخماً في العام المقبل.
وأكد محافظ الفيدرالي كريستوفر والّر يوم الأربعاء أن البنك المركزي الأميركي لا يزال لديه مساحة لخفض الفائدة إذا استمر ضعف سوق العمل.
تحركات السوق والعوائد كان العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل سنتين مرتفعاً بمقدار 0.8 نقطة أساس عند 3.487%، فيما بقي العائد على سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات مستقراً عند 4.149%.
وشهد منحنى العائد بين السنتين والعشر سنوات ارتفاعاً بنحو نصف نقطة أساس إلى 66 نقطة أساس، مع بقاء العوائد ضمن نطاق محدود خلال الأشهر الماضية في انتظار محفزات جديدة توجه سياسة الفيدرالي.
منافسة على رئاسة الاحتياطي الفيدرالي قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي إن المدير الحالي للمجلس الاقتصادي الوطني كيفين هاسيت والحاكم السابق للاحتياطي الفيدرالي كيفن وورش هما الأوفر حظاً لتولي رئاسة الاحتياطي الفيدرالي، فيما أُبلغت وسائل الإعلام أن ترامب سيجري مقابلة مع كريستوفر والّر يوم الأربعاء.
ومن المتوقع أن يحل الرئيس القادم محل جيروم باول عند انتهاء ولايته في مايو أيار، وأكد والّر أنه سيدافع «بالتأكيد» عن استقلالية البنك المركزي إذا تم الطعن فيها.
إصدارات جديدة من السندات بايع الخزانة الأميركية يوم الأربعاء سندات بقيمة 13 مليار دولار لأجل 20 سنة، وحققت طلبات شراء تعادل 2.67 ضعف قيمة السندات المعروضة، وهو الأعلى منذ أكتوبر، وستصدر الحكومة الأميركية يوم الخميس سندات محمية من التضخم بقيمة 24 مليار دولار لأجل خمس سنوات.
(رويترز)
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
