في إطار توجهات وزارة الثقافة الرامية إلى دمج البعد الثقافي بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، انطلقت بمحافظة أسيوط فعاليات الملتقى الحادي عشر للمرأة الريفية، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وذلك ببيت ثقافة محمود حسن إسماعيل بالنخيلة، ضمن خطة تستهدف دعم الوعي المجتمعي وتمكين المرأة الريفية اقتصاديًا واجتماعيًا.
يمثل الملتقى منصة عملية لتسليط الضوء على الدور الإنتاجي للمرأة الريفية، بوصفها عنصرًا فاعلًا في الاقتصاد المحلي، خاصة في القرى والمجتمعات الأكثر احتياجًا. افتتحت الفعاليات بلقاء توعوي بعنوان «المرأة الريفية منتجة»، أكدت خلاله رشا حسين، مدير بيت ثقافة محمود حسن إسماعيل، أهمية هذه الملتقيات في إكساب المرأة المهارات التي تؤهلها للمشاركة في النشاط الاقتصادي، وتحويل الطاقات الكامنة إلى مشروعات صغيرة قادرة على تحسين مستوى الدخل الأسري. وتناول اللقاء الأبعاد الاقتصادية لدور المرأة الريفية، حيث أوضحت حنان المهدي أن تمكين المرأة اقتصاديًا يبدأ من استثمار الموارد المتاحة في بيئتها المحلية، من خلال الحرف اليدوية والصناعات المنزلية وتدوير الخامات البسيطة، وهي أنشطة منخفضة التكلفة وعالية العائد نسبيًا، وتوفر فرص عمل ذاتية تضمن دخلاً مستقرًا. وأشارت إلى أن هذه المشروعات تسهم في تعزيز الاقتصاد المنزلي، وتقليل معدلات البطالة المقنعة، ودعم الاقتصاد القروي بصورة مباشرة. وأكدت أن نشر ثقافة العمل الحر بين السيدات الريفيات ينعكس إيجابًا على مؤشرات التنمية المستدامة، إذ يعزز من استقلال المرأة الاقتصادي، ويرفع قدرتها على اتخاذ القرار داخل الأسرة والمجتمع، إلى جانب دورها الاجتماعي التقليدي، ما يؤدي في النهاية إلى بناء مجتمع أكثر تماسكًا وقدرة على مواجهة التحديات الاقتصادية. وفي هذا السياق، لم تقتصر فعاليات الملتقى على اللقاءات النظرية، بل شملت ورشًا فنية تطبيقية.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من موقع مبتدا
