عبدالله أبو ضيف (القاهرة)
أكد الأمين العام للجنة تفكيك نظام الإخوان في السودان، الطيب عثمان يوسف، أنه قبل ثورة ديسمبر، كانت هناك سيطرة فعلية للحركة على جميع مؤسسات الدولة وقطاعاتها المختلفة، مستشهداً بحديث الرئيس الأسبق عمر البشير في التسجيلات التي بثتها وسائل إعلام، حين تحدث بوضوح عن أن التنظيم الإخواني يسيطر على كامل الوظائف بمختلف مستوياتها المدنية والعسكرية.
وأضاف يوسف، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، أنه بعد قيام لجنة التفكيك عقب ثورة ديسمبر، عملت اللجنة وفق قانون التفكيك على إزالة كوادر التنظيم من مؤسسات الدولة، وتم بالفعل تفكيك عدد من قيادات المؤسسات الحكومية، والقطاع المصرفي، والقطاع العدلي وقطاع الطاقة والنفط، إلى جانب الشركات التي تمثل واجهات للحركة.
وأوضح أن عملية التفكيك لم تكتمل بسبب انقلاب 25 أكتوبر 2021، الذي جُمد بموجبه عمل اللجنة، وتم اعتقال أعضائها. وبعد الانقلاب، قام عبد الفتاح البرهان بإعادة كل من تم تفكيكهم، وأعاد لهم العقارات والأموال التي كانت قد استردتها اللجنة.
وأشار يوسف إلى أنه عقب اندلاع الحرب في أبريل 2023، زادت سيطرة التنظيم الإخواني بسبب تواجده الكثيف داخل المنظومة العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى مشاركته في صفوف القتال الحالي عبر قوات وميليشيات موازية، يعمل جزء منها تحت مظلّة قوات الجيش أو عبر كتائب لا تلتزم بإمرة الجيش، ما يشكّل حماية كافية لتواجدهم وتغلغلهم وسيطرتهم على مؤسسات الدولة.
ولفت إلى وجود نماذج إخوانية في وزارات العدل والإعلام والخارجية والمؤسسات الإعلامية، وكذلك في البنك المركزي، تعكس بشكل واضح حجم هذا التغلغل والسيطرة على مؤسسات الدولة.
كما أشار إلى التصريحات التي أدلى بها الدكتور عبد الحي يوسف، أحد القيادات الكبرى للتنظيم حول وجود عضوية للتنظيم داخل مكتب البرهان نفسه.
وأوضح الأمين العام للجنة تفكيك نظام الإخوان، أنه خلال الفترة الأخيرة، «أي بعد الانقلاب والحرب»، عاد معظم شركات.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية



