دراسة تُحذّر: النمل ينهار بسبب التغير المناخي

قد يبدو النمل كائنا بسيطا وصغيرا، لكن عالمه في الحقيقة معقد، تحكمه أنظمة تواصل دقيقة وصراعات طويلة الأمد تشبه الحروب. دراستان علميتان حديثتان تكشفان أن هذه الحروب لا تحددها قوة النمل وحدها، بل يلعب المناخ دورا حاسما في ترجيح كفة المنتصر.باحثون من جامعة يوهانس غوتنبرغ في ماينتس ومركز سينكنبرغ لأبحاث التنوع الحيوي والمناخ درسوا صراعا مستمرا بين نوعين من النمل: نمل مضيف، وآخر طفيلي يُعرف باسم نمل الاستعباد. هذا الطفيلي يهاجم أعشاش النوع المضيف ويسرق صغاره، الذين يكبرون لاحقا ليعملوا قسرا داخل مستعمرته.الدراسة أظهرت أن درجة الحرارة والرطوبة تؤثران بشكل مباشر في سلوك الطرفين. ففي المناطق الحارة والجافة جنوب الولايات المتحدة، كان النمل المضيف أقل عدوانية، ويفضل الهروب مع صغاره بدل المواجهة، ما يجعله أكثر عرضة للخسارة. في المقابل، بدا النمل الطفيلي في هذه المناطق أكثر نشاطا وجرأة في هجماته.أما في المناطق الأبرد والأكثر رطوبة شمالا، فقد انعكست الصورة، حيث دافع النمل المضيف عن أعشاشه بشراسة، بينما أصبح الطفيلي أكثر حذرا وأقل ميلا للمداهمة. اللافت أن هذه الاختلافات استمرت حتى بعد تربية جميع المستعمرات في ظروف مخبرية موحدة لمدة عام، ما يشير إلى تكيفات تطورية طويلة الأمد.ولم يقتصر التأثير على السلوك فقط، بل شمل لغة الروائح التي يعتمد عليها النمل للتواصل، وحتى الجينات نفسها. إذ أظهرت التحاليل الجينية أن الطفيليات تتغير وراثيا بحسب المناخ أكثر من تغيّرها استجابة لوجود العدو، بينما يطور النمل المضيف جينات مرتبطة بالكشف والدفاع.(ترجمات)۔


هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة المشهد

منذ ساعة
منذ 4 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 3 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 11 ساعة
سي ان ان بالعربية منذ 15 ساعة
قناة العربية منذ 5 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 10 ساعات
قناة العربية منذ 3 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 11 ساعة
قناة العربية منذ 4 ساعات
قناة DW العربية منذ 5 ساعات