متلازمة كودوكوشي وغياب منهجية كايزن

تبلغ المجتمعات المتقدمة ذروتها في التطور التقني والصناعي، إلا أنها قد تخفق في تلبية أبسط الاحتياجات الإنسانية مثل الدفء الأسري، والتواصل البشري، والشعور بالانتماء.

في اليابان، البلد الذي يعتبر نموذجا عالميا في النظام والتكنولوجيا وجودة الحياة، ومصدر منهجية التحسين المستمر «كايزن» إلا أن لديهم متلازمة مع كبار السن تعرف باسم كودوكوشي Kodokushi، وتعني «الموت وحيدا». وهي وفاة أشخاص، غالبيتهم من المتقدمين في العمر، وبعد مرور أيام وربما أسابيع يتم التبليغ بانبعاث روائح كريهة من مواقع إقامتهم وسكنهم؛ هذه المفارقة بين التقدم المادي والتقني والفقر العاطفي والاجتماعي تدفعنا للوقف والتأمل.

ظهر المصطلح لأول مرة في اليابان بستينيات القرن الماضي، لكنه أصبح اليوم ظاهرة بسبب عدة عوامل، منها ارتفاع نسبة كبار السن بواقع 30% من السكان فوق 65 عاما، وانتقال أفراد الأسرة الواحدة إلى المدن الصناعية بسبب غلاء المعيشة؛ وأيضا الثقافة اليابانية التي تميل إلى عدم إزعاج الآخرين، الأمر الذي أدى لعزلة مستمرة ساهمت في اتساع فجوة التواصل الاجتماعي، بين كبار السن ومن هاجروا بحثا عن الأعمال أو الدراسة، مما أدى لذلك الانفصال الاجتماعي.

تذكر تقارير الشرطة والشركات المتخصصة في التنظيف والتعقيم لمنازل المتوفين بعد اكتشاف جثثهم المتحللة أن هنالك الآلاف سنويا من هذه الحالات يتم تسجيلها في صورة حزينة لشيخوخة بلا سند، وحياة تنتهي بصمت في مجتمع سريع لكنه منغلق، ناجح لكنه منفصل، متقدم تقنيا لكنه متأخر وجدانيا.

برأيي، إن جذور المشكلة تكمن في فكرة الفردانية والاستقلالية المتصاعدة التي تقلل من.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة مكة

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة مكة

منذ ساعة
منذ 8 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 8 ساعات
قناة الإخبارية السعودية منذ 13 ساعة
اليوم - السعودية منذ ساعتين
صحيفة عكاظ منذ 45 دقيقة
صحيفة عكاظ منذ 6 ساعات
قناة الإخبارية السعودية منذ 5 ساعات
صحيفة سبق منذ 16 ساعة
قناة الإخبارية السعودية منذ 8 ساعات
صحيفة عاجل منذ 17 ساعة