تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل طلعت زكريا، أحد أبرز نجوم الكوميديا في السينما المصرية، الذي استطاع بخفة ظله وتلقائيته أن يحفر اسمه في ذاكرة الجمهور، ورغم مسيرته الفنية الحافلة بالأعمال الناجحة، إلا أن طريقه لم يكن مفروشًا بالورود، بل مر بمحطات صعبة كادت تدفعه للتخلي عن حلمه والابتعاد عن الفن نهائيًا.
لكن القدر كان له رأي آخر، بعدما لفت أنظار المخرج سعيد حامد، الذي منحه فرصة مهمة بترشيحه للمشاركة في فيلم «حادي بادي»، لتكون هذه الخطوة نقطة التحول الحقيقية في مشواره الفني، حيث توالت بعدها الأدوار والعروض، ونجح في إثبات موهبته، مقدمًا قرابة 180 عملًا فنيًا تنوعت بين السينما والمسرح والتلفزيون.
وتخرج طلعت زكريا في المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم التمثيل والإخراج، وبدأ مسيرته من خلال المسرح، قبل أن يشارك في عدد كبير من الأفلام التي حققت نجاحًا جماهيريًا، من بينها: «حاحا وتفاحة»، «حرامية في تايلاند»، «حرامية في كي جي تو»، «خالتي فرنسا»، «جاءنا البيان التالي»، «سيد العاطفي»، «شجيع السيما»، «أبو علي»، «حريم كريم»، و«إوعى وشك»، وغيرها من الأعمال التي ما زالت حاضرة في أذهان المشاهدين.
وعلى الصعيد الصحي، تعرض الفنان الراحل لأزمة صحية شديدة إثر إصابته بالتهاب رئوي حاد، نقل على إثرها إلى أحد مستشفيات مدينة السادس من أكتوبر في 8 أكتوبر، حيث وافته المنية عن عمر ناهز 59 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا مليئًا بالبهجة والضحك.
وفي وقت لاحق، انتشرت شائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول ملابسات وفاته، زاعمة تعرضه للقتل، إلا أن ابنته إيمي طلعت زكريا نفت هذه الأنباء جملة وتفصيلا، مؤكدة أنها تقدمت ببلاغ رسمي ضد الصفحات التي روجت لتلك الشائعات، وأنها مستمرة في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
هذا المحتوى مقدم من بوابة دار الهلال
