أغلقت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على انخفاض الأربعاء مع تراجع المؤشرين ستاندرد اند بورز 500 وناسداك إلى أدنى مستوياتهما في ثلاثة أسابيع في ظل تـأثير المخاوف بشأن تمويل الذكاء الاصطناعي على أسهم التكنولوجيا.
وهوى سهم أوراكل 5.5 بالمئة بعد أن ذكر تقرير أن أكبر شركاء شركة الحوسبة السحابية في مركز البيانات (بلو أول كابيتال) لن يدعم صفقة قيمتها 10 مليارات دولار لمنشأتها التالية.
وتراجع سهم أمازون 0.5 بالمئة بفعل تقارير ذكرت أن الشركة تجري محادثات لاستثمار نحو 10 مليارات دولار في شركة أوبن إيه.آي المطورة لتطبيق الدردشة الآلية تشات جي.بي.تي.
وأدت المخاوف بشأن تحمل قطاع التكنولوجيا الأوسع نطاقا من الديون لتطوير الذكاء الاصطناعي إلى تثبيط المخاطرة في الآونة الأخيرة. وقال روس مايفيلد، خبير الاستثمار في بيرد برايفت ويلث مانجمنت «هناك قلق متزايد بشأن تمويل الذكاء الاصطناعي... المحرك الرئيسي هو مستوى النفقات الرأسمالية والطبيعة الدائرية لبعض الإنفاق مع وجود أوبن إيه.آي في القلب من ذلك».
وأضاف «السؤال الأوسع نطاقا مع اقتراب العام الجديد يتعلق باستدامة وعائد الاستثمار لكل هذا الإنفاق».
وانخفض كل من شركة إنفيديا الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي 3.7 بالمئة وشركة برودكوم لصناعة الرقائق 4.5 بالمئة، مما أدى إلى انخفاض مؤشر الرقائق الأوسع نطاقا.
وتشير البيانات إلى أن ستاندرد آند بورز 500 انخفض 78.52 نقطة، أي بنسبة 1.15%، إلى 6722.22 نقطة، وهبط ناسداك المجمع 415.97 نقطة، أي بنسبة 1.80%، إلى 22695.50 نقطة. أما داو جونز الصناعي فهبط 225.85 نقطة، أي بنسبة 0.47%، ليغلق عند 47888.41 نقطة.
أداء فاتر للأسهم الأوروبية
لم يطرأ تغيير يذكر على الأسهم الأوروبية الأربعاء مع تغطية خسائر أسهم شركات التكنولوجيا على مكاسب أسهم الموارد الأساسية في ظل استمرار المخاوف من التقييمات المرتفعة للغاية لشركات التكنولوجيا بفعل الذكاء الاصطناعي.
وارتفعت أسواق الأسهم البريطانية بعد أن عززت بيانات التضخم رهانات خفض أسعار الفائدة.
واستقر المؤشر ستوكس 600 الأوروبي عند 579.84 نقطة عند الإغلاق بعدما اقترب من أعلى مستوى له خلال اليوم.
وتباين أداء البورصات الأوروبية الرئيسية في ظل ارتفع المؤشرفاينانشال تايمز 100 البريطاني 0.9 بالمئة وانخفاض المؤشر داكس الألماني 0.5 بالمئة والمؤشر كاك 40 الفرنسي 0.3 بالمئة.
وأظهرت بيانات أن تضخم أسعار المستهلكين في بريطانيا انخفض على نحو غير متوقع في نوفمبر، مما دفع المستثمرين إلى زيادة الرهانات على أنه سيتم خفض أسعار الفائدة، الخميس.
وأعطت أسهم البنوك دفعة قوية للمؤشرستوكس 600 بارتفاعها واحدا بالمئة واقترابها من المستويات التي شوهدت آخر مرة في عام 2008. وزاد سهم إتش.إس.بي.سي في لندن 2.7 بالمئة بعد أن ارتفع لمستوى قياسي في وقت سابق مع إشارة متعاملين إلى أن شركة سمسرة سترفع تصنيف السهم. وقالت أميلي ديرامبور كبيرة مدراء المحافظ متعددة الأصول في أموندي «بالنسبة للعام المقبل، ما زلنا متفائلين على مستوى العالم بالأسهم. نوعنا محفظتنا، لأننا نعتقد أن من المهم عدم التركيز بشدة على التكنولوجيا الأمريكية.»
وأضافت «ستكون السياسة النقدية داعمة أو محايدة، ولا نعتقد أن معظم الدول المتقدمة سترفعها (أسعار الفائدة)... ونتوقع دفعة من الدعم المالي في ألمانيا».
وكانت أسهم شركات التعدين أكبر الرابحين بارتفاعها 1.1 بالمئة بعد بلوغ أسعار الفضة مستوى قياسيا وزيادة أسعار الذهب أيضا.
وصعدت الأسهم المرتبطة بالسلع الأولية مع ارتفاع أسهم شركات الطاقة على أثر زيادة أسعار النفط بعدما أمرت الولايات المتحدة بفرض حصار على سفن النفط الخاضعة للعقوبات في فنزويلا. وربح سهما شركتي شل وبي.بي.
وانخفضت أسهم شركات التكنولوجيا 1.7 بالمئة مع تراجع أسهم شركات إيه.إس.إم.إل القابضة لأشباه الموصلات و(بي.إي.إس.آي) و(إيه.إس.إم.آي).
وتعرضت أسهم شركات البناء والمواد الخام والسيارات لضغوط أيضا.
وقفز ستوكس 600 بنسبة 15 بالمئة تقريبا هذا العام مدعوما بانخفاض أسعار الفائدة في أوروبا وتنويع المستثمرين في العالم استثماراتهم بعيدا عن أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية عالية القيمة.
وستصدر بنوك مركزية، من بينها البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا والبنكان المركزيان في السويد والنرويج، قراراتها بشأن السياسة النقدية هذا الأسبوع.
مؤشر نيكاي الياباني يغلق مرتفعا
أغلق المؤشر نيكاي الياباني على ارتفاع، الأربعاء، صاعدا من أدنى مستوى له في أسبوعين الذي سجله في الجلسة السابقة، إذ اقتفت أسهم التكنولوجيا المكاسب التي حققتها الأسهم على المؤشر ناسداك الثلاثاء.
وزاد نيكاي 0.26 بالمئة ليغلق عند 49512.28 نقطة، بعد أن انخفض 0.6 بالمئة في وقت سابق من الجلسة. وأوقف المؤشر سلسلة خسائر متتالية على مدار جلستين.
وأغلق المؤشر توبكس الأوسع نطاقا على انخفاض0.03 بالمئة عند 3369.39 نقطة. وارتفع سهم شركة أدفانتست لصناعة معدات اختبار الرقائق 1.43 بالمئة، مما أعطى أكبر دفعة لمؤشر نيكاي.
وعوض سهم مجموعة سوفت بنك خسائره التي تكبدها في وقت سابق من الجلسة ليغلق مرتفعا بنسبة 1.3 بالمئة.
كما غير سهم شركة فوجيكورا لصناعة كابلات الألياف البصرية مساره وزاد 0.15 بالمئة.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع البنك المركزي الياباني أسعار الفائدة 25 نقطة أساس إلى 0.75 بالمئة، الجمعة، وهو أعلى مستوى له منذ ثلاثة عقود، ويشير إلى مزيد من التشديد في السياسة النقدية، ليختتم العام برفعين للفائدة على الرغم من العقبات الناتجة عن الرسوم الجمركية الأمريكية وتنصيب رئيسة وزراء تميل للتيسير النقدي.
بورصات الخليج تتراجع بقيادة الأسهم السعودية أغلقت أسواق الأسهم في منطقة الخليج على انخفاض، الأربعاء مع استمرار حذر المستثمرين قبيل صدور المزيد من البيانات الاقتصادية الأمريكية التي قد توضح آفاق السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بعد أن قدم تقرير الوظائف الذي يحظى بمتابعة وثيقة صورة متباينة لسوق العمل.
وتراقب الأسواق المالية في منطقة الخليج مسار السياسة النقدية الأمريكية عن كثب لأن معظم عملات المنطقة مربوطة بالدولار.
وواصل المؤشر القياسي في قطر الخسائر للجلسة الرابعة على التوالي، ليغلق منخفضا 0.7 بالمئة مع تراجع جميع الأسهم المدرجة عليه تقريبا. وهبط سهم صناعات قطر اثنين بالمئة، بينما تراجع سهم بنك قطر الوطني، أكبر بنك في المنطقة، 1.3 بالمئة.
وتراجع المؤشر السعودي الرئيسي 0.4 بالمئة إلى 10414 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق له منذ أكثر من عامين، مع تسجيل معظم القطاعات خسائر. وانخفض سهم البنك الأهلي السعودي 1.6 بالمئة، في حين تراجع سهم شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط 0.6 بالمئة. وهوى سهم تهامة خمسة بالمئة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية
