كشفت شهادات أسرى إسرائيليين سابقين، أُدلي بها خلال تحقيقات أجراها جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، عن تفاصيل جديدة حول أسلوب عمل حركة حماس من الداخل، بما في ذلك نمط حياة قادتها وسلوكهم خلال الحرب وطريقة تعاملهم مع الأسرى.
القناة 12 الإسرائيلية، أفادت التحقيقات المطوّلة التي أجراها الشاباك مع الأسرى الذين أُفرج عنهم بأن قيادات بارزة في حماس كانت تعيش بشكل دائم داخل شبكة الأنفاق، وتتنكر بملابس مدنية وأحيانًا بملابس نسائية، مع الالتزام في روتين صارم.
وزعمت الشهادات، أن عناصر من حماس حاولوا فرض ممارسات دينية على بعض الأسرى، واستخدموا الدين كأداة للضغط النفسي والترهيب، إلى جانب إنتاج مواد مصوّرة دعائية.
كما زعمت إفادات إلى أن بعض الأسرى أُجبروا على العمل في حفر وبناء الأنفاق ضمن ما وصفته القناة بـ"مشروع الأنفاق".
وجاء الكشف عن هذه المعطيات بعد أكثر من شهرين على الإفراج عن آخر 20 أسيرًا أحياء، كانوا محتجزين لدى حماس لنحو عامين.
وذكرت القناة أن عودة هؤلاء مكّنت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من الحصول على "رؤية جديدة" حول التنظيم، استنادًا إلى ساعات طويلة من التحقيقات، التي رسمت، بحسب التقرير، صورة معمّقة ونادرة لكيفية عمل حماس من الداخل، وطبيعة حياة عناصرها، وأساليب اختباء قادتها خلال القتال، وطريقة تعاملهم مع الأسرى.
ينقل التقرير عن شهادات الأسرى أن كبار مسؤولي حماس يتمركزون بشكل دائم في الأنفاق تحت الأرض، ونادراً ما يغادرونها، وعندما كانوا يخرجون، كانوا يفعلون ذلك بملابس مدنية، و"كان يُنظر إلى الاختباء على أنه جزء من الحياة اليومية، وليس حالة طوارئ مؤقتة".
في 30 أغسطس، قتلت إسرائيل المتحدث باسم حماس أبو عبيدة، وتزعم معلومات الأسرى أن أبو عبيدة "كان حريصاً على عدم كشف وجهه ويديه، وهو مسؤول عن جميع أعمال إنتاج الفيديو واختيار الرهينة المناسبة للتصوير، وفعلا قام هو بتصوير وإخراج جزء كبير من مقاطع الفيديو الخاصة بالرهائن".
بحسب مزاعم الأسرى "كان كبار المسؤولين يتصرفون عموماً بطريقة متدينة، دون إساءة استخدام"، وأشاروا إلى أن "معظم أعمال الانتهاكات ارتكبها الحراس الصغار".
هذا المحتوى مقدم من Blinx - بلينكس
