ارتفع خام غرب تكساس الأميركي إلى نحو 56.4 دولار للبرميل، فيما صعد خام برنت إلى قرابة 60.1 دولاراً، جاءت المكاسب بعد بداية أقوى للجلسة، قبل أن تتقلص مع تقييم المستثمرين لمدى واقعية هذه التهديدات وتأثيرها الفعلي على المعروض العالمي. روسيا في مرمى عقوبات جديدة تشير التقارير إلى أن واشنطن تجهّز حزمة إضافية من العقوبات على قطاع الطاقة الروسي، في حال رفضت موسكو الانخراط في تسوية سياسية مع أوكرانيا. قد تستهدف هذه العقوبات، إن فُرِضت، «أسطول الظل» الذي تنقل عبره روسيا نفطها، إضافة إلى الوسطاء والتجار المشاركين في هذه العمليات، ورغم أن القرار لم يُحسَم بعد، فإن مجرد طرحه يكفي لإثارة قلق السوق.

فنزويلا.. حصار غامض التنفيذ في الجهة الأخرى، يلوح خطر تعطّل إمدادات فنزويلا، بعد إعلان أميركي عن حصار ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات، قد يهدد هذا الإجراء نحو 600 ألف برميل يومياً من الصادرات الفنزويلية، معظمها متجه إلى الصين، بينما يُرجّح استمرار نحو 160 ألف برميل يومياً إلى الولايات المتحدة، خاصة الشحنات المرتبطة بتراخيص سابقة لشركات أميركية. ورغم استئناف شركة النفط الوطنية الفنزويلية تحميل بعض الشحنات بعد توقف مؤقت بسبب هجوم سيبراني، فإن الجزء الأكبر من الصادرات لا يزال معلقاً، وسط تساؤلات عن كيفية تطبيق هذا الحصار عملياً، نقلاً عن رويترز. لماذا لا تنفجر الأسعار؟ برغم هذه التطورات، يبقى تأثيرها محدوداً نسبياً في الوقت الراهن، لا يمثل النفط الفنزويلي سوى نحو 1% من الإمدادات العالمية، كما أن الطلب الصيني، أكبر مشترٍ له، يعاني ضعفاً واضحاً، في ظل وفرة معروض وتكدُّس مخزونات عائمة في آسيا.

هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية