يشهد العالم تحولًا ديموغرافيًا واضحًا، إذ يعيش البشر اليوم فترة أطول بنحو 20 عامًا مقارنة بعام 1950، وهو ما دفع أعدادًا متزايدة من الأفراد للتفكير جديًا في كيفية قضاء سنوات التقاعد في بيئة توفر جودة حياة أفضل. ومع هذا التحول، لم يعد التقاعد مرتبطًا بالبقاء في بلد الميلاد، بل أصبح خيار الانتقال إلى دولة أخرى مطروحًا بقوة، رغم ما يحمله من تحديات مثل ترك الأصدقاء والعائلة وبناء حياة جديدة بالكامل. وفي هذا السياق، برزت اليونان مؤخرًا كخيار عالمي أول للتقاعد، وفقًا لتقييمات رسمية اعتمدت على معايير واضحة وشاملة.
مؤشر التقاعد العالمي ولماذا تصدرت اليونان أصدرت مجلة وموقع إنترناشيونال ليفينج (International Living) مؤشر التقاعد العالمي السنوي، وهو تقرير معتمد يقيم أفضل دول العالم للمتقاعدين استنادًا إلى مجموعة من الفئات الأساسية، تشمل تكلفة المعيشة، وجودة الرعاية الصحية، وسهولة الحصول على الإقامة والتأشيرات، وتوفر السكن، والمناخ، ومدى سهولة الاندماج في المجتمع المحلي. ووفقًا لمؤشر عام 2026، احتلت اليونان المركز الأول عالميًا، في تحول لافت بعد سنوات من هيمنة دول مثل البرتغال وإسبانيا على الصدارة. ويعكس هذا التغير واقعًا جديدًا، إذ أدت التعديلات الأخيرة على أنظمة التأشيرات وارتفاع تكاليف المعيشة في بعض الدول الأوروبية التقليدية إلى دفع المتقاعدين للبحث عن بدائل أكثر استقرارًا وتوازنًا، وهو ما وجدوه في اليونان.
المعيشة والرعاية الصحية ونمط الحياة سجلت اليونان درجات مرتفعة في عدة فئات رئيسية ضمن المؤشر، أبرزها المناخ والرعاية الصحية والإسكان. تتمتع البلاد بمناخ متوسطي معتدل، يتميز بشتاء لطيف وصيف مشمس، وهو عامل مهم للمتقاعدين الذين يبحثون عن الاستقرار الصحي والنفسي. كما تمتلك اليونان نظام رعاية صحية معترفًا به داخل الاتحاد الأوروبي، مع توفر مستشفيات عامة وخاصة في.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من موقع سائح
