مصدر الصورة: BBC
أطفال أجانب من أستراليا، وألمانيا، وروسيا، وباكستان وغيرها يتحدّثون اللغة العربية في الإمارات العربية المتحدة.
للوهلة الأولى قد يبدو الموضوع عادياً، لكنّه يحمل في طيّاته حكاية لغة وهوية.
فبهدف تعزيز الانتماء وترسيخ جذور اللغة العربية، دأبت الإمارات منذ بدء العام الدراسي الحالي، على تطبيق سياسة جديدة تُلزم رياض الأطفال في المدارس الخاصة بتعليم اللغة العربية بما يشمل الأطفال غير الناطقين بها.
بحسب دائرة التعليم والمعرفة في أبو ظبي، لا تقتصر هذه المبادرة على تنمية مهارات القراءة والكتابة فحسب، بل تهدف إلى ترسيخ جذور اللغة الأم لدى الجيل القادم وبناء أساس متين منذ الصغر.
وبموجب سياسة منهاج اللغة العربية لمرحلة رياض الأطفال، يحظى الطلاب الصغار كافة بـ 240 دقيقة أسبوعياً لتعلم اللغة العربية وفق منهجية تتناسب مع مرحلتهم العمرية، على أن ترتفع هذه المدة إلى 300 دقيقة بدءاً من العام الدراسي المقبل.
تحدياتٌ أمام تعليم اللغة العربية تقول فرح الحلبي وهي معلّمة لغة عربية في إحدى المدارس الخاصة في الإمارات إنّ وجود طلاب في الصف من خلفيات لغوية مختلفة هو تحدّ بحد ذاته، لكنها تركز كما تقول على خلق بيئة آمنة وداعمة لهم يشعرون فيها بالراحة، حتى لو كانوا يتعرفون على لغة جديدة.
وتضيف في مقابلة مع بي بي سي أنها تعمل على تشجيعهم لتعلم اللغة عبر استخدام الكثير من تعابير الوجه واليدين، والاعتماد على الصور والألعاب الحسية والحركية لإيصال المعنى، وهذا الأمر يساعد الطلاب على الرغم من صغر سنّهم، من تذكّر الكلمات بالعربية.
التنوّع بالأنشطة الصفية من سرد القصص والغناء وغيرها، أمرٌ آخر تعتمد عليه الحلبي، وهو كفيلٌ بكسر حاجز الخوف عند الطالب ليتعلّم لغةً جديدة، كما أنه يخلق فضولاً وارتباطاً باللغة العربية.
بحسب عادل الزرعوني وهو مؤسس إحدى المدارس الخاصة في الإمارات فإنّ تعليم اللغة العربية للأطفال في المراحل الأولية يساهم في تقوية قدراتهم الاستيعابية وأيضاً اندماجهم في المنظومة الإنسانية الموجودة في المجتمع المتنامي من جنسيات مختلفة من حول أنحاء العالم.
يشير الزرعوني في حديث مع بي بي سي إلى أن استهلاك الأطفال للمحتوى الرقمي الأجنبي خصوصاً باللغة الإنجليزية،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي
