نجح فيلم السيرة الذاتية "الست" الذي يعرض في سينيكو حاليا في تقديم عمل ملحمي يليق بالقامة التاريخية لكوكب الشرق، السيدة أم كلثوم. لا يمكن وصف التجربة إلا بأنها رحلة صوتية وبصرية استثنائية، تشبه الدخول إلى عالم من الخيال حيث تتجسد ذكريات غنية ومعقدة للأسطورة داخل إطار سينمائي متقن وجميل. هذا العمل تجاوز مجرد كونه فيلماً، ليصبح احتفاءً فنياً عميقاً بمسيرة أيقونة الغناء العربي.
يقدم هذا الفيلم النسخة الأكثر جمالاً وتأثيراً لرحلة أم كلثوم الفنية والشخصية على الشاشة الكبيرة. وبالحديث عن الاختيار الفني، يبرز اسم النجمة منى زكي كخيار مثالي، بل وحتمي، لتجسيد هذه الشخصية المعقدة والمهيبة، لتؤكد أنها الخيار الأفضل لتلك المهمة الصعبة.
ما يميز "الست" حقاً هو قدرته على إدارة التوازن بين التفاصيل الغزيرة في حياة أم كلثوم وبين الإيقاع السينمائي الممتع. فعلى الرغم من أن الفيلم يمتد لفترة طويلة نسبياً، إلا أن صُناع العمل أداروا هذا الكم الهائل من الأحداث ببراعة، مما جعل المشاهدة تجربة متدفقة لا تشعر فيها بالملل للحظة. لقد نجح الفيلم في تلبية شغف المحبين القدامى الذين يعرفون تفاصيل حياتها بدقة، وفي الوقت ذاته، قدم تعريفاً وافياً ومحترماً للجمهور المستكشف الذي لا يعرف الكثير عن فصول حياة هذا الاسم العملاق.
لا شك أن حياة شخصية بحجم أم كلثوم مليئة بالقصص التي يصعب حصرها في عمل سينمائي واحد، وهو ما يدركه صُناع الفيلم الذين اختاروا بحكمة أهم وأبرز محطات مسيرتها. هذا الاختيار الذكي والمطروح بشكل جمالي متميز جعل المشاهد يتمنى لو أن الفيلم لا ينتهي أبداً، نظراً لتناسق مشاهده وجمالية إيقاعه. إنه عمل فني يستحق كل التقدير، ويُعد إنجازاً يضاف إلى رصيد السينما التي تحتفي بأيقوناتها.
يأخذ "الست" على عاتقه مهمة تتجاوز.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة البلاد البحرينية
