النشامى رسالة وطن: حين يتحول الإنجاز إلى طريق للنهوض والوحدة الأستاذ الدكتور أمجد الفاهوم جو 24 :
لم يكن تميّز المنتخب الأردني في بطولة كأس العرب حدثاً رياضياً عابراً، بل كان رسالة وطنية عميقة المعاني، أكدت أن الأردن، حين تتوحد الجهود وتصدق النوايا، قادر على الحضور بقوة وكرامة. ما قدّمه النشامى على أرض الملعب لم يكن مجرد أداء فني، بل صورة مكثفة عن قيم الانتماء، والعمل الجماعي، والإيمان بالوطن، وهي قيم يحتاجها المجتمع اليوم أكثر من أي وقت مضى.
لقد لعب المنتخب بروح الفريق الواحد، حيث ذابت الأسماء الفردية في اسم الأردن، وتقدمت المصلحة العامة على أي اعتبار آخر. هذا النموذج يجب أن يكون رسالة واضحة لأصحاب المصلحة في مختلف المواقع بأن النجاح لا يُبنى بالقرارات المنفردة أو المصالح الضيقة، بل بالشراكة، والاستماع، ودعم الطاقات، ومنح الفرص بعدالة. فكما آمن الجهاز الفني بلاعبيه، وآمن اللاعبون ببعضهم، على صناع القرار أن يؤمنوا بشباب الوطن، وأن يفتحوا أمامهم أبواب الأمل والعمل والإبداع.
إن الشباب الأردني، وهو يرى أبناء جيله يرفعون اسم الوطن عالياً، مدعو اليوم إلى تحويل هذا الفخر إلى فعل. فعل يقوم على التكاتف، واحترام الاختلاف، ونبذ التطرف والمغالاة، فهذه السلوكيات لا تسيء إلا لصورة الوطن، ولا تمثل أخلاق.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من جو ٢٤
