عاشت الفنانة نيفين مندور سنوات طويلة من المعاناة والأزمات النفسية والإنسانية، انتهت بوفاتها المأساوية أمس، بعد رحلة قاسية أبعدتها عن الساحة الفنية رغم ما حققته من شهرة ونجاح، خاصة عقب بطولتها فيلم اللي بالي بالك عام 2003، الذي مثّل نقطة تحول بارزة في مشوارها الفني.
وعقب النجاح اللافت للفيلم، واجهت نيفين مندور أزمة كبيرة تمثلت في مشكلات قانونية وقضائية متعددة، أدت إلى ابتعادها المفاجئ عن التمثيل، وهو ما تكرر مرة أخرى عام 2016، قبل أن تتعرض لصدمة إنسانية أشد قسوة بمرض والدتها ثم وفاتها لاحقًا، ما ضاعف من الضغوط النفسية التي عاشتها خلال تلك المرحلة.
وخلال تصريحات تلفزيونية أدلت بها عام 2022، حرصت نيفين مندور على توضيح حقيقة تلك القضايا والدفاع عن نفسها، مؤكدة أن القضية كانت في الأساس تخص والدها، الذي مر بصراع صعب آنذاك، موضحة أنها حصلت على البراءة منذ اللحظات الأولى، لكنها فضّلت عدم إعلان ذلك للرأي العام بناءً على نصائح المقربين منها، مشددة على أن الأهم بالنسبة لها كان الحفاظ على صورتها أمام أسرتها.
وفيما يتعلق بابتعادها عن الوسط الفني لسنوات طويلة، أوضحت الفنانة الراحلة أن مرض والدتها كان السبب الرئيسي، قائلة: «أمي الله يرحمها كانت تعبانة، وقعدنا حوالي 8 سنين بين المستشفيات، وكانت أولى بأي دقيقة»، كما كشفت عن شعورها بالخوف بعد نجاحها في فيلم اللي بالي بالك مع الفنان محمد سعد، مضيفة: «كسلت وكنت خايفة، وبعدين أمي تعبت، ولما قررت أرجع أمثل أبويا رفض، رغم إنه كان بيدلعني».
وفي سياق متصل، أعلن حسام مندور، نجل شقيق الفنانة الراحلة، أن صلاة الجنازة على نيفين مندور ستُقام بعد صلاة العصر من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة، على أن يتم الدفن بمقابر العائلة، وذلك عقب وفاتها داخل غرفتها نتيجة حريق نشب في شقتها، وأسفر عن إصابتها بالاختناق.
هذا المحتوى مقدم من مستقبل وطن نيوز
