أثارت رعاية رجل الأعمال اليوناني إيفانغيلوس ماريناكيس، مالك نادي نوتنغهام فوريست الإنجليزي، لعملية ترميم ملعب باناثينايك التاريخي، موجة جدل واسعة داخل الأوساط الرياضية والسياسية في اليونان، في ظل محاكمته الجارية على خلفية قضية عنف مرتبطة بالمشجعين.وجاء الجدل بعد إعلان اللجنة الأولمبية اليونانية موافقتها على رعاية مقدمة من شركة "كابيتال مارايتايم آند تريدينغ كورب" المملوكة لماريناكيس، لإعادة تأهيل الملعب الذي استضاف أول دورة ألعاب أولمبية حديثة عام 1896، ليصبح مؤهلا لاستضافة منافسات دولية لألعاب القوى على مستوى الدوري الماسي.وردت اللجنة الأولمبية على الانتقادات في بيان رسمي، ووصفتها بأنها "سياسة تافهة" تهدف إلى "تقويض" عملها، مؤكدة شعورها بـ"الحزن والاستياء من بعض التعليقات الفردية بشأن الرعاية المهمة والقيّمة لتجديد ملعب باناثينايك".وأضاف البيان أن ماريناكيس، الذي يملك أيضا نادي أولمبياكوس اليوناني لكرة القدم، هو "شخص يحب الرياضة ويدعمها بشكل ملموس من دون السعي لتحقيق منافع متبادلة"، في إشارة إلى الطابع الرياضي البحت للمبادرة.جدل حول أهلية ماريناكيستزامنت هذه التصريحات مع تسليط الضوء على علاقات ماريناكيس العائلية، إذ تربطه صلة وثيقة برئيس اللجنة الأولمبية اليونانية إيسيدوروس كوفيلوس، كما كان إشبينا في زواجه من دورا باكويانيس، رئيسة بلدية أثينا السابقة وشقيقة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس.وكان ماريناكيس قد مثل، الشهر الماضي، أمام المحكمة ضمن عشرات المتهمين في قضية مقتل أحد عناصر شرطة مكافحة الشغب عام 2023، في حادثة نُسبت إلى مشجعين يُعتقد أنهم من جماهير أولمبياكوس، فيما نفى رجل الأعمال أي تورط أو مخالفات قانونية.من جانبها، اعتبرت إدارة نادي أولمبياكوس أن الملاحقات القضائية بحق جماهيرها تمثل "استهدافا جماعيا غير عادل لجماهيرنا"، مؤكدة أنها "مدفوعة بمصالح سياسية وتجارية محددة"، في وقت لا يزال فيه الجدل محتدما حول الفصل بين الرياضة والقضايا المرتبطة بساحات القضاء في المشهد اليوناني.(وكالات)۔۔

هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد