حافظت البنوك المركزية في إندونيسيا والسويد وتايوان على أسعار الفائدة دون تغيير، مع تقديم إشارات حول استعدادها للتدخل عند الحاجة، في ظل تقلبات اقتصادية عالمية وطلب متزايد على التكنولوجيا المدفوعة بالذكاء الاصطناعي. إندونيسيا.. استقرار الروبية مع الحفاظ على مرونة السياسة النقدية قرر بنك إندونيسيا الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي عند 4.75%، للمرة الثالثة على التوالي، وذلك بهدف دعم الاستقرار النقدي للروبية، بعد تخفيضات تراكمية بمقدار 150 نقطة أساس منذ 2024. وأكد محافظ البنك، بيري وارجيو، أن هناك مجالاً لتخفيف السياسة النقدية مستقبلاً وفقاً لمستوى التضخم ونمو الاقتصاد، مع الإشارة إلى استمرار تدخل البنك في الأسواق المحلية والدولية لتعزيز الروبية.
ويعد هذا التوجه جزءاً من جهود الحكومة لتعديل قواعد الاحتفاظ بعائدات الصادرات بالدولار لتعزيز السيولة المحلية.
السويد.. الحفاظ على سعر الفائدة حتى نهاية 2026 وفي أوروبا، أبقى بنك السويد المركزي على سعر الفائدة عند 1.75%، مع توقع عدم تغييره في الأشهر القادمة إذا استمرت مؤشرات النمو والتضخم في الارتفاع المعتدل.
ويرى المحللون أن أول زيادة محتملة قد تأتي في الربع الأخير من 2026، مع الأخذ بعين الاعتبار المخاطر المحتملة مثل التوترات التجارية العالمية وقضايا الأسواق التقنية، بناءً على رويترز.
يواصل البنك المركزي السويدي مراقبة التطورات عن كثب لضمان استقرار الاقتصاد المحلي دون إحداث صدمات على سوق العمل أو الأسعار.
تايوان.. نمو اقتصادي مدفوع بتصدير الرقائق والذكاء الاصطناعي أما في تايوان، فرفع البنك المركزي توقعاته للنمو الاقتصادي إلى 7.31% لعام 2025 نتيجة الطلب القوي على الرقائق المصنوعة محلياً لتقنيات الذكاء الاصطناعي، بينما أبقى على سعر الفائدة عند 2%. ويستمر فائض التجارة مع الولايات المتحدة في التوسع، ليصل إلى 143.8 مليار دولار، ويعتبر ذلك بسبب بصادرات التكنولوجيا المتقدمة.
ويهدف البنك المركزي إلى مراقبة تأثير الرسوم الجمركية الأميركية والمخاطر الجيوسياسية على الاقتصاد، مع الحفاظ على استقرار التضخم المتوقع عند 1.63% في 2026.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
