بطلٌ من بلادي اللواء الركن مزهر إسماعيل الشاوي (1905 1984)

اللواء الركن ضرغام زهير الخفاجي

كاتب وباحث في قضايا الأمن الإقليمي

خبير في شؤون الدفاع والتدريب والعلاقات الدولية

المقدمة

في تاريخ الدولة العراقية شخصيات نادرة تجاوزت حدود الوظيفة لتصنع نموذجًا للدولة الرشيدة حيث يلتقي الانضباط العسكري بالرؤية الإدارية وتتحول السلطة إلى أداة بناء لا وسيلة امتياز. ويُعد اللواء الركن مزهر إسماعيل الشاوي واحدًا من أبرز هذه النماذج ضابط ركن محترف ومثقف إداري ورجل دولةٍ ترك أثرًا مؤسسياً عميقًا في الجيش العراقي وفي واحد من أهم المرافق السيادية للدولة: مصلحة الموانئ العراقية. لقد شكّلت مسيرته مثالًا نادرًا للنزاهة والكفاءة والقدرة على تحويل الموارد إلى قوة وطنية منتجة.

نشأته وتكوينه العلمي

وُلد مزهر إسماعيل الشاوي في بغداد عام 1905 في بيئة مدينية محافظة تُقدّر التعليم والانضباط. تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في مدارس بغداد حيث تبلورت ملامح شخصيته المبكرة القائمة على الجدية والدقة وتحمل المسؤولية.

في 1 أيلول 1926 التحق بالكلية العسكرية العراقية في مرحلة كان فيها الجيش العراقي في طور التأسيس وبناء تقاليده المهنية. وبسبب تفوقه وانضباطه أُوفد إلى بريطانيا ليلتحق بالكلية العسكرية الملكية في ساند هيرست إحدى أرقى المؤسسات العسكرية في العالم وتخرج فيها عام 1929 برتبة ملازم ثان. وقد أتاح له هذا التكوين الجمع بين المدرسة العسكرية العراقية الناشئة والخبرة البريطانية العريقة وهو ما انعكس لاحقًا في أدائه القيادي والإداري.

تاريخه العسكري والمهني

تميّزت المسيرة العسكرية للشاوي بالتدرج المهني الرصين وبالتركيز على التأهيل العلمي المتقدم إلى جانب الخبرة الميدانية. فالتحق بـ كلية الأركان العراقية عام 1936 وتخرج فيها عام 1937 بدرجة (أ) ثم أوفد إلى كلية الأركان البريطانية كمبرلي ولاحقًا إلى دورة الضباط الأقدمين في بريطانيا عام 1947.

كما شارك في دورات تخصصية عالية المستوى شملت دورة الاستخبارات في الهند والحروب الجبلية والأسلحة ما جعله من الضباط الركن القلائل الذين جمعوا بين التخطيط الاستراتيجي والعمل التنفيذي.

وعلى الصعيد العملي شارك في محطات مفصلية من تاريخ العراق العسكري منها حركة 1941 وحركات الشمال والقتال في فلسطين عام 1948 مؤديًا واجبه كضابط دولة لا كفاعل سياسي.

المناصب التي شغلها

تقلّد اللواء الركن مزهر الشاوي مناصب عسكرية وإدارية حساسة عكست الثقة بكفاءته المهنية ومن أبرزها:

آمر فصيل مشاة

ضابط استخبارات في مقر قيادة المنطقة الجنوبية

ضابط استخبارات وزارة الدفاع

نائب مساعد الفوج الخامس

مساعد آمر موقع المنطقة الشمالية

معلم في كلية الأركان

ضابط ركن في دائرة الحركات

ضابط الركن الأول في الفرقة الرابعة

آمر الفوج الأول / اللواء الثالث

آمر الفوج الثالث / اللواء الخامس

آمر جحفل اللواء الثالث

عميد كلية الأركان

قائد الفرقة الأولى (وكالة)

(7 أيلول 1956 6 أيلول 1957)

معاون رئيس أركان الجيش للأدارة

المدير العام لمصلحة الموانئ العراقية (1958 1963)

التكريم والأوسمة

تقديرًا لخدمته العسكرية والوطنية مُنح الشاوي عددًا من الأوسمة والأنواط من بينها:

نوط الشجاعة

وسام الرافدين (الدرجة الخامسة عسكري)

ترقية وسام الرافدين إلى الدرجة الرابعة ثم الثالثة

نوط الخدمة الفعلية

نوط الحرب والنصر

نوط فيصل الثاني

نوط الإنقاذ

نوط الشرطة للخدمة الممتازة

وقد عكست هذه الأوسمة سمعته المهنية العالية داخل المؤسسة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من وكالة الحدث العراقية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من وكالة الحدث العراقية

منذ 8 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 8 ساعات
قناة السومرية منذ ساعة
قناة السومرية منذ 5 ساعات
قناة السومرية منذ 13 ساعة
قناة السومرية منذ 8 ساعات
قناة السومرية منذ 11 ساعة
قناة الرابعة منذ ساعتين
قناة الرابعة منذ 3 ساعات
قناة السومرية منذ 9 ساعات