تدخل نيجيريا غمار منافسات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم 2025 في المغرب، وهي تضع نصب عينيها هدفاً وحيداً هو التتويج باللقب القاري، كأسرع طريق لتعويض خيبة الأمل الكبيرة بعد الفشل في التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الـ2 توالياً، وهو الإخفاق الذي لم يحدث منذ عام 1990. وتعول "النسور الممتازة" على هدافها فيكتور أوسيمين وكتيبة من النجوم لاستعادة الثقة ومصالحة الجماهير.معاناة النسوروكان المنتخب النيجيري قد أنهت التصفيات المونديالية في المركز الـ2 خلف جنوب إفريقيا في المجموعة الـ3، ليخوض الملحق كأحد أفضل المنتخبات الوصيفة. ورغم الفوز الكبير على الغابون 4-1 في نصف نهائي الملحق بالمغرب بهدفين لأوسيمين، إلا أن الحلم تبخر بالخسارة بركلات الترجيح أمام جمهورية الكونغو الديموقراطية. وتعليقاً على ذلك، قال المدرب المالي إريك شيل: "لاعبونا يعانون ويجب أن نجد العلاج. بدلاً من أن نتألم، علينا أن نؤلم خصومنا".من جانبه، صرح أوسيمين، نجم غلطة سراي التركي، بمرارة قائلاً: "النيجيريون يرددون أننا جيل ذهبي، لكننا فشلنا مرتين متتاليتين في التأهل للمونديال. إذا كنا بهذه الجودة، فلماذا نفشل؟ الآن علينا العودة للمغرب والفوز باللقب. منتخبنا يضم نجوماً كباراً في أفضل أندية أوروبا، وحان الوقت لتحويل هذه العظمة إلى ألقاب". وتنافس نيجيريا في المجموعة الـ3 التي تضم تونس وتنزانيا وأوغندا، وتخوض مبارياتها في مدينة فاس.قمة تونس ونيجيرياوتتجه الأنظار إلى القمة المرتقبة بين نيجيريا وتونس في 27 ديسمبر، التي ستكون حاسمة للصدارة. وتاريخياً، التقى المنتخبان 6 مرات في البطولة، فازت نيجيريا في 3 منها وخسرت مرة وتعادلا مرتين. وأشاد شيل بالمنتخب التونسي الذي قدم عاماً رائعاً وتعادل ودياً مع البرازيل، كما حذر من تطور أوغندا تحت قيادة البلجيكي بول بوت، وقوة الدوري المحلي التنزاني.واعترف شيل بوقوعه تحت "ضغط هائل" بوجود 230 مليون نيجيري يحللون ويقيمون، مشيراً إلى ابتعاده عن وسائل التواصل الاجتماعي للتركيز. ويواجه المدرب، الذي قاد مالي في نسخة 2024 وخرج بسيناريو درامي أمام ساحل العاج، تحدياً في اختيار التشكيلة الهجومية في ظل وفرة المواهب، التي تضم إلى جانب أوسيمين (أفضل لاعب إفريقي 2023)، كلاً من أديمولا لوكمان (أفضل لاعب 2024 ونجم أتالانتا)، فيكتور بونيفايس (فيردر بريمن)، صامويل تشوكويزي (فولهام)، تولو أروكوداري (ولفرهامبتون)، موزيس سايمون (باريس إف سي)، وثنائي إشبيلية آدامز أكور وتشيديرا إجوكي.قوة قاريةفي المقابل، وصف مدرب تونس سامي الطرابلسي نيجيريا بـ"القوة القارية" التي تملك مخزوناً هائلاً من المواهب، لكنه أكد طموحه لبلوغ نصف النهائي على الأقل، مستنداً إلى تألق تونس في تصفيات المونديال (9 انتصارات وتعادل وشباك نظيفة في 10 مباريات)، رغم تعثرها في تصفيات الكان أمام جزر القمر وغامبيا.أما أوغندا العائدة بعد غياب نسختين، فقد وعد مدربها بول بوت بعدم التراجع أمام الكبار. في حين أجرت تنزانيا تغييراً فنياً متأخراً بتعيين الأرجنتيني ميغيل غاموندي بدلاً من المحلي حمد سليمان، واستدعت القائد مبوانا ساماتا (لوهافر الفرنسي) بحثاً عن الفوز الأول تاريخياً في البطولة. (وكالات)۔۔
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
