إيمانى بالاقتصاد الحر راسخ لا يتزعزع، وقناعتى بالخصخصة ليس لها حدود، وأرى فيها طوق النجاة، والطريق الصحيح نحو الإصلاح.

اقتربت من المرحوم الدكتور عاطف عبيد، رئيس وزراء مصر الأسبق ومهندس الخصخصة فى عصر الرئيس مبارك، وذلك عندما كنت محررًا لشئون مجلس الوزراء بجريدة «الوفد» على مدار 17 عامًا.. تعلمت من الدكتور عاطف الكثير وكان الرجل واسع الصدر ومستمعًا جيدًا. أذكر ذات مرة وفى أعقاب حملة شرسة بسبب بيع بعض الأصول، قلت له: ألا ينبغى أن نتمهل قليلًا فى مسألة بيع الأصول وجذب الاستثمارات الأجنبية حتى تهدأ هذه العاصفة.. التفت إلىّ بكل ثبات وقال لى: لا ينبغى أن نتوقف.. لأن كل يوم يمر علينا نخسر كثيرًا.. وقال لى: سأرد عليك بلغة بسيطة يفهمها رجل الشارع.. لو جاء المستثمر العربى أو الأجنبى واشترى مصنعًا أو شركة أو أرضًا هل تتخيل مثلًا أنه سيحملها على كتفه ويذهب بها إلى بلده فى وقت ما.. قال لى الأصول هنا على أرضنا وفى بلدنا ونحن نستفيد من ضخ الاستثمارات والإدارة الناجحة.. ومضى الرجل فى طريقه وأدركت وقتها أن أكبر كارثة فى بلدنا هى الأفكار البالية المتخلفة التى دمرت الاقتصاد فى الحقبة الناصرية البغيضة.

تذكرت هذا الحوار وغيره من الحوارات التى كانت بصفة دائمة مع رئيس وزراء مصر الأسبق وأنا أتابع الحديث عن الخصخصة سواء فى مصر أو العالم.

فى الفترة الأخيرة اتجهت الحكومات سواء فى مصر أو المنطقة العربية وحتى الدول الأوروبية إلى خصخصة المطارات مع الفارق أن عندنا فى المنطقة نتحدث عن خصخصة إدارة، وفى أوروبا يتحدثون عن البيع الكامل.

أحزننى كثيرًا أن أسمع اليوم نفس العبارات التى سبق أن سمعتها عند بداية برنامج الخصخصة فى.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

هذا المحتوى مقدم من بوابة الوفد