كشفت مصادر استخباراتية لـCNN أن عناصر روسية مرتبطة بالجيش والخدمات الأمنية الروسية شاركت في أنشطة تجسسية في المياه الأوروبية أثناء عملها بشكل سري على سفن تنقل النفط الروسي، ضمن ما يُعرف بأسطول الظل الروسي. منذ الغزو الشامل لأوكرانيا في 2022، قامت موسكو بتجميع أسطول من مئات الناقلات لنقل نفطها من موانئ بحر البلطيق والبحر الأسود رغم العقوبات الغربية، ما يدرّ على الكرملين مئات الملايين من الدولارات سنويًا. عناصر أمنية روسية على متن الناقلات في الأشهر الأخيرة، لاحظت الاستخبارات الأوكرانية إضافة أفراد روس ذوي خلفية أمنية إلى طواقم هذه السفن قبل مغادرتها الموانئ، غالباً مع طواقم من جنسيات غير روسية، ما أثار القلق في العواصم الأوروبية حول تصرفات الكرملين الجريئة.
أنشطة تجسس وتخريب محتملة يعمل بعض هؤلاء الروس لدى شركة موران سيكيوريتي الخاصة، المرتبطة بالجيش والاستخبارات الروسية، وبعضهم كان من المرتزقة السابقين في شركات عسكرية خاصة مثل مجموعة فاغنر، وتقوم الشركة بتوفير خدمات أمنية مسلحة للسفن في أسطول الظل، مع مهمات تشمل مراقبة قادة السفن والتجسس المحتمل والتخريب، بحسب مصادر استخباراتية غربية وأوكرانية. أحد الأمثلة على ذلك كان على السفينة الناقلة Boracay، التي صعد عليها شخصان روسيان في ميناء بريمويرسك ببحر البلطيق في سبتمبر أيلول 2025، وكانا الوحيدين من الروس على متن السفينة، بينما كان باقي الطاقم من الصين وميانمار وبنغلاديش، أحدهما كان ضابط شرطة سابقاً وعمل مع مجموعة فاغنر، والآخر مرتبط بوزارة الدفاع الروسية. خلال رحلات السفينة، تم رصد نشاطات مشبوهة مثل التقاط صور لمنشآت عسكرية أوروبية، ما يثير مخاوف من الأنشطة التجسسية والقوة الكامنة لأسطول الظل قرب السواحل الأوروبية.
شبهات حول حوادث مسيّرات في الدنمارك ويعد أسطول الظل جزءاً من أساليب الحرب الهجينة للكرملين، التي تهدف إلى إثارة الاضطراب في أوروبا مع إمكانية إنكار المسؤولية بشكل رسمي، كما لوحظت زيادة في الحوادث الغامضة مثل ظهور طائرات مسيرة قرب مطارات وقواعد عسكرية دنماركية، وتربط مصادر غربية بين هذه الحوادث وحركة أسطول الظل الروسي. تأسست موران سيكيوريتي عام 2009، وترتبط بعلاقات واسعة مع مجموعة فاغنر وخدمات الاستخبارات الروسية، ويشغل الرئيس الحالي للشركة فياتشيسلاف كالاشنيكوف رتبة عقيد متقاعد من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، بينما شغل بعض المديرين مناصب قيادية في الغواصات النووية الروسية، تقدم الشركة خدمات لوجستية وأمنية واستخباراتية دولية، بما في ذلك على الأرض وفي البحر، وتتعامل مع شركات مملوكة للدولة مثل سوفكومفلوت. معضلة أوروبية مع توسع نطاق أسطول الظل الروسي، تواجه أوروبا معضلة صعبة حول كيفية التصدي لهذه السفن غير المسجلة وغير المؤمنة، حيث يشدد خبراء دنماركيون على ضرورة إجراءات دولية مشتركة، لكنهم يحذرون من احتمال رد فعل روسيا. (CNN)
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
