يشهد الاقتصاد العالمي اليوم مرحلة تحول تاريخية تقودها تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي باتت- بحسب خبير تقنية المعلومات محمد الفردان- تُشكل عنصرًا محوريا في إعادة صياغة البنية الاقتصادية والاجتماعية للدول، وفي دفع عجلة النمو خلال العقدين المقبلين.
ويرى الفردان أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد توجه تقني، بل أصبح قوة اقتصادية استراتيجية تسهم في رفع الإنتاجية، وتحسين الكفاءة التشغيلية، وتوسيع نطاق الابتكار في مختلف القطاعات.
ويؤكد الفردان أن تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبحت جزءا أصيلا من تفاصيل الحياة اليومية، إذ باتت الأنظمة الذكية التي تدير المنازل، والتطبيقات القادرة على التنبؤ باحتياجات الأفراد، والخدمات الرقمية التي تتولى تبسيط المهام، تشكل منظومة مترابطة تقوم على التحليل الفوري للبيانات والرصد المستمر للمتغيرات، بما يتيح تقديم حلول استباقية قبل حدوث المشكلات، مشيرًا إلى أن هذا التحول يعكس انتقال المجتمعات نحو نمط معيشة يعتمد على التشغيل الذاتي والقدرات التنبؤية، وهو ما يعزز جودة الحياة ويرفع مستوى الكفاءة في استهلاك الوقت والموارد.
وفي السياق التعليمي، يرى الفردان أن قطاع التعليم يقف أمام ثورة غير مسبوقة تقودها التقنيات الذكية، حيث تسهم الأنظمة القادرة على تحليل أداء الطلاب وتقديم محتوى تعليمي مخصص في دفع المؤسسات الأكاديمية إلى إعادة هيكلة المناهج وأساليب التدريس، مُعتبرًا أن دمج الذكاء الاصطناعي في البيئة التعليمية يُمكن المعلمين من التركيز على تنمية مهارات التفكير النقدي والإبداع، ويعيد صياغة عملية التعليم لتصبح أكثر مرونة واستجابة لاحتياجات المتعلمين في المستقبل.
ويشير الفردان إلى أن تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل هو الأكثر وضوحًا وعمقًا، إذ.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة البلاد البحرينية
