ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف يوم الخميس، مع تقييم المستثمرين لاحتمالية فرض عقوبات أميركية إضافية على روسيا، ومخاطر انقطاع الإمدادات الناجمة عن الحصار المفروض على ناقلات النفط الفنزويلية. عند الساعة 17:11 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر خام برنت 36 سنتاً، أو 0.6%، ليصل إلى 60.04 دولار للبرميل، كما ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 52 سنتاً، أو 0.9%، ليصل إلى 56.46 دولار للبرميل.
الحصار على صادرات النفط الفنزويلية وقال دينيس كيسلر، نائب الرئيس الأول للتداول في بنك بي أو كيه فاينانشال: «تحاول العقود الآجلة للنفط الخام الاستفادة من الحصار المفروض على صادرات النفط الفنزويلية، والذي من المرجح أن يؤدي استمراره إلى توقف الإنتاج في المنطقة، مع عدم وجود وجهات لتصدير النفط إليها».
العقوبات على قطاع الطاقة الروسي وفي يوم الأربعاء، أفادت وكالة بلومبيرغ، نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن الولايات المتحدة تُعدّ جولة أخرى من العقوبات على قطاع الطاقة الروسي في حال عدم موافقة موسكو على اتفاق سلام مع أوكرانيا.
أفاد مسؤول في البيت الأبيض لوكالة رويترز بأن الرئيس دونالد ترامب لم يتخذ أي قرارات بشأن العقوبات المفروضة على روسيا.
وقال كيسلر: «إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، فقد تتصاعد الهجمات على روسيا، ما سيؤدي إلى تقليص الإمدادات بسرعة، وإذا أضفنا إلى ذلك الحصار المفروض على النفط الفنزويلي، فقد تكون أسعار النفط الخام أقل من قيمتها الحقيقية هنا».
ذكر محللو بنك آي إن جي في مذكرة أن اتخاذ المزيد من الإجراءات التي تستهدف النفط الروسي قد يشكل خطراً أكبر على إمدادات السوق من إعلان ترامب يوم الثلاثاء بأن الولايات المتحدة ستفرض حصاراً على ناقلات النفط بموجب العقوبات التي تدخل فنزويلا وتغادرها.
وأظهر إشعار حكومي صدر يوم الخميس أن بريطانيا فرضت عقوبات على 24 فرداً وكياناً في إطار نظام العقوبات المفروضة على روسيا، بما في ذلك شركتا النفط الروسيتان تاتنفت وروسنفت.
قد يؤثر الحصار المفروض على فنزويلا على 600 ألف برميل يومياً من صادرات النفط الفنزويلية، معظمها إلى الصين، لكن من المرجح أن تستمر صادرات 160 ألف برميل يومياً إلى الولايات المتحدة، وفقًا لـ«آي إن جي»، وتستمر سفن شركة شيفرون في الإبحار إلى الولايات المتحدة بموجب ترخيص سابق من الحكومة الأميركية.
لم يتضح بعد كيفية تطبيق الحصار الأميركي، وقد اتخذ خفر السواحل الأميركي الأسبوع الماضي خطوة غير مسبوقة باحتجاز ناقلة نفط فنزويلية، وقالت مصادر إن الولايات المتحدة تستعد لمزيد من عمليات الاعتراض المماثلة، ويشكل النفط الخام الفنزويلي نحو 1% من الإمدادات العالمية.
ويتوقع محللون في بنك أوف أميركا أن يؤدي انخفاض أسعار النفط إلى تقليل المعروض، وإذا بلغ متوسط أسعار خام غرب تكساس الوسيط 57 دولاراً للبرميل في عام 2026، بما يتماشى مع توقعاتهم، فقد ينخفض إنتاج النفط الصخري الأميركي بمقدار 70 ألف برميل يومياً.
(رويترز)
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
