قدم الإطار المغربي جمال السلامي، مدرب المنتخب الأردني، قراءة إنسانية وتقنية عميقة عقب خسارته لنهائي كأس العرب أمام المنتخب المغربي بثلاثة اهداف لهدفين. ووصف السلامي شعوره بكونه مزيجاً بين الحسرة والفخر ، معرباً عن أمنياته التي لم تتحقق بتتويج مجهودات لاعبيه باللقب، لكنه في الوقت ذاته أكد اعتزازه بالمستوى المشرف الذي قدمه النشامى طيلة البطولة رغم الغيابات الوازنة.

وأشار إلى أن منتخب الأردن أدار المباراة بذكاء كبير، إلا أن التفاصيل الصغيرة والخبرة الميدانية كانت العامل الحاسم الذي حسم النهائي لصالح الأسود في اللحظات الأخيرة.

وفي لحظة إنسانية صادقة، كشف السلامي أن أصعب ما واجهه في هذه الليلة لم يكن تكتيكات الميدان، بل لحظة سماع النشيد الوطني المغربي التي هزت كيانه وجعلته يقشعر فخراً رغم مسؤوليته المهنية تجاه الأردن، مستعرضاً التقلبات الدراماتيكية التي عاشها في اللقاء بدءاً من استقبال هدف مبكر وإصابة الحارس، وصولاً إلى العودة في النتيجة وتسجيل هدفين، قبل أن تضيع المباراة بأخطاء كان من الممكن تفاديها.

واختتم السلامي حديثه بروح رياضية عالية، مهنئاً زميله طارق السكتيوي واللاعبين المغاربة على هذا التتويج، ومجدداً فخره بما حققه مع المنتخب الأردني من طفرة وصلت بهم إلى نهائي لوسيل التاريخي.

*رشيد زرقي

هذا المحتوى مقدم من Le12.ma