ألبست التساقطات الثلجية منتزه أروكو الواقع بجهة إقليم خنيفرة، البذلة البيضاء، فاتحة أبواب الطبيعة أمام زوار من مختلف أنحاء الإقليم والمدن المجاورة، الذين تدفقوا على المنتزه للاستمتاع بالمشهد الشتوي الفريد.
منتزه أروكو، المعروف أيضا باسم عين أروكو ، يعد من أبرز الوجهات الطبيعية في جبال الأطلس المتوسط، ويتميز بتنوعه البيئي وموقعه الذي يستقبل الزوار طوال العام.
ويتجدد بريق المنتزه مع كل موسم، سواء في الصيف حين تهرب الأسر والزوار من ارتفاع الحرارة، أو في الشتاء، حيث يتربع الآن في طيف أبيض أهداه له الطقس البارد.
وسط هذا المناخ الشتوي، كان لقاءنا مع سعيد، ابن مدينة خنيفرة، الذي جاء مع زوجته وطفليه إلى أروكو للاستمتاع بجمال الثلوج والتقاط لحظات عائلية لا تنسى.
وقال سعيد في حديث مع بلادنا24 : أروكو بالنسبة لنا أكثر من مجرد مكان للزيارة، هو متنفس حقيقي لأهالي المنطقة، سواء في الصيف حين نبحث عن هواء عليل وجلسات بين المساحات الخضراء، أو في الشتاء حين تتغير ملامحه وتكسوه الثلوج .
وأضاف قائلا: كانت هذه الزيارة فرصة أن نستمتع بأجواء مختلفة، حيث لعب الأطفال بالثلج وتجولنا بين الممرات الطبيعية، وأنا أرى في هذا المشهد ما يشبه لوحة فنية تظهر قدرة الطبيعة على منحنا لحظات من الصفاء، بعيدا عن الضوضاء .
وأشار سعيد في حديثه إلى أن العائلة كانت قد خططت لهذه الزيارة منذ أيام، بعد أن أظهرت توقعات الأرصاد الجوية احتمال هطول ثلوج في المرتفعات المجاورة، مضيفا: لم نخيب ظننا حين وجدنا المكان يغطيه الأبيض من كل جانب، وأصبحت الصور التذكارية جزءا لا يتجزأ من يومنا هنا .
توافد الزوار، لم يقتصر على فئة عمرية محددة، بل شمل الشباب والعائلات وكبار السن، الذين استمتعوا بالممرات الطبيعية المغطاة بالثلوج الخفيفة، وتبادلوا الأحاديث والضحكات بينما كان بعضهم يلتقط الصور ويشارك اللحظات مع الأصدقاء عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ووسط هذا الإقبال، سجلت المقاهي والمرافق القريبة حركة استثنائية، حيث وجد الزوار في المنتزه فرصة للاستراحة وتناول المشروبات الساخنة بالمشاهد البيضاء التي أحاطت بالمكان، بينما أعرب الكثير منهم عن رغبتهم في تكرار الزيارة في المواسم القادمة للاستمتاع بجمال أروكو في كل حالاته الطبيعية.
هذا المحتوى مقدم من بلادنا 24
