هذا كتاب مُرعب ومذهل فى الوقت نفسه، كما يصفه مسؤولون وخبراء سياسة أوروبيون. كتاب مناهض لروسيا والرئيس بوتين تحديدا. يتألف من ١١٦ صفحة فقط، لكنه أقرب إلى صيحة فزع أو جرس إنذار لتحذير الأوروبيين بأن مصيرهم سيكون تحت رحمة بوتين ما لم يغيروا من سلوكهم الحالى. مؤلف الكتاب كارلو ماسالا، الخبير العسكرى الألمانى، أستاذ السياسة فى جامعة ميونيخ، رسم سيناريو مستقبليا مُحكما بجداول زمنية محددة وسلوكيات صناع القرار المترددين فى أوروبا والتداعيات الاستراتيجية المتلاحقة نتيجة الخوف من مواجهة موسكو.
فى ٢٧ مارس ٢٠٢٨، القوات الروسية تقوم بعملية إنزال متزامن فى بلدة نارفا الإستونية وجزيرة هييوما فى بحر البلطيق. أستونيا عضو فى حلف شمال الأطلنطى (الناتو). ماذا سيفعل أعضاء الحلف؟. حرب أوكرانيا انتهت بتسويات سياسية. دول أوروبا تعانى اقتصاديا من تداعيات الحرب الأوكرانية. عادت لتخفيض ميزانياتها العسكرية. حدث نوع من الاسترخاء. الحكومات انشغلت بمشاكلها المعتادة: الهجرة من إفريقيا، والأزمات الاقتصادية والهجمات الإرهابية. أوروبا ليست مستعدة للتحرك العسكرى الروسى الجديد.. فماذا تفعل؟. المادة الخامسة من ميثاق الناتو تنص على أن أى هجوم مسلح ضد دولة عضو يُعتبر هجوما على جميع أعضاء الحلف، مما يستدعى تقديم كل دولة المساعدة اللازمة، بما فى ذلك استخدام القوات المسلحة.
هل يتم تفعيل تلك المادة، والمخاطرة بحرب نووية مع روسيا؟. هذا ما يخشاه الأوروبيون.. لذا يتم الحديث عن أن ما جرى توغل روسى محدود لا يستدعى الحشد والمواجهة. أمريكا تمتنع عن.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المصري اليوم
