تراجعت أسعار النفط متجهة لتسجيل انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي، في ظل تنامي التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما خفّف من القلق حيال الإمدادات وعوّض أثر المخاوف المرتبطة بحصار ناقلات النفط الفنزويلية.

هدوء المخاطر

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 13 سنتًا، أو 0.2%، لتسجل 59.69 دولار للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 13 سنتًا، أو 0.2%، إلى 56.02 دولار للبرميل.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد صرّح، الخميس، بأن المحادثات الهادفة إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا «تقترب من التوصل إلى نتيجة»، وذلك قبل اجتماع مرتقب بين مسؤولين أميركيين وروس خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وكانت الولايات المتحدة قد عرضت تقديم ضمانات أمنية لكييف على غرار تلك التي يوفرها حلف شمال الأطلسي (ناتو)، فيما تحدث مفاوضون أوروبيون عن إحراز تقدم في محادثات جرت يوم الاثنين الماضي، بهدف إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، الأمر الذي عزز التفاؤل بقرب بدء مفاوضات لوضع حد للنزاع، رغم استمرار الخلافات حول مسألة التنازلات الإقليمية.

ويرى محللون أن أي تشديد إضافي للعقوبات على النفط الروسي قد يشكل تهديدًا أكبر للإمدادات مقارنةً بحصار ناقلات فنزويلا.

ضبابية تنفيذ الحصار على فنزويلا

وفي تطور جيوسياسي آخر، لا تزال آلية تنفيذ إعلان ترامب فرض حصار على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا وتغادرها غير واضحة.

ويأتي التهديد بالحصار للنفط الفنزويلي رغم أنه، في عام 2023، امتلكت فنزويلا أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم، بلغت 303 مليارات برميل، وفقًا لأحدث تحليل أصدرته إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أي نحو 17% من الاحتياطي العالمي، متقدمة على السعودية وروسيا. غير أن العقوبات وسوء الإدارة ونقص الاستثمارات التي استمرت سنوات حدّت من إنتاجها عند أقل من مليون برميل يوميًا.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، أشارت بيانات شحن حديثة من LSEG Eikon وشركة النفط الوطنية الفنزويلية PDVSA، نقلتها رويترز، إلى أن فنزويلا رفعت صادراتها من النفط الخام والوقود.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط