يشهد قطاع الرعاية الصحية تحولًا جذريًا مدفوعًا بتقنيات الجيل القادم التي تعيد ابتكار تجربة المريض. يأتي هذا التوجه في سياق سعي عالمي لدمج الحلول الذكية التي تضمن تفاعلاً سلساً مع المرضى، وانسيابية العمل السريري، وصولاً إلى رفع كفاءة العمليات التشغيلية داخل المؤسسات الصحية.
لم يعد الاعتماد على التكنولوجيا مجرد خيار تقني، بل بات ركيزة أساسية لتقديم رعاية صحية تتسم بالسرعة والدقة والمرونة. وفي هذا الإطار، ناقشت قمة فوربس الشرق الأوسط لقادة لرعاية الصحية تأثير الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والأتمتة في صياغة مستقبل الرعاية الصحية.
الذكاء الاصطناعي معيار الابتكار الجديد في الرعاية الصحية تعيد التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والأتمتة، صياغة رعاية المرضى وتعزز الكفاءة التشغيلية داخل أنظمة الرعاية الصحية.
من هذا المنطلق استعرض فينتريسيللي تاريخ "فيليبس" الممتد لأكثر من 130 عامًا، وتحول الشركة في العقد الأخير للتركيز على التكنولوجيا الصحية والابتكار كجزء أساسي من استراتيجيتها.
وأوضح فينتريسيللي أن الشركة تعمل ضمن مجالات رئيسية تشمل التصوير، المراقبة، والتدخل الطبي، وجميعها تتصل بمنصة المعلوماتية المدعومة بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي الذي أصبح معياراً أساسياً في الابتكار التقني.
تخصص "فيليبس" نحو 10% من مبيعاتها السنوية للبحث والتطوير، مع توظيف أكثر من نصف المهندسين الجدد في مجال معلوماتية الصحة المتنامي.
وكأمثلة عملية على توظيف الذكاء الاصطناعي، استخدام خوارزميات متقدمة في إعادة بناء الصور الطبية، يمكن أن تختصر زمن فحوصات الرنين المغناطيسي المعقدة من ساعة إلى دقائق معدودة من دون التأثير على الجودة التشخيصية. إلى جانب دور الذكاء الاصطناعي في التصوير بالموجات فوق الصوتية، حيث توفر الخوارزميات توجيهاً لاكتشاف التشوهات بدقة، ما يتيح الحصول على استشارات تشخيصية عن بُعد.
شدد فينتريسيللي على أن تصميم هذه الحلول يركز على قابلية الدمج في العمل السريري دون الحاجة لإعادة هندسة العمليات التشغيلية. وأكد أن الابتكار في "فيليبس" يتمحور حول فهم احتياجات المريض والطبيب أولًا، وتطوير الحلول بالتعاون مع المهنيين الصحيين لضمان تحسين النتائج وتقليل أوقات الانتظار.
وفيما يتعلق بالتحديات التقنية لفت فينتريسيللي إلى عوائق تشمل الأنظمة التشغيلية المنعزلة (Silosed Systems) وارتفاع التكاليف بالإضافة إلى تعقيدات المتطلبات التنظيمية والتشريعية. لكنه استشهد بمثال ناجح في أبوظبي حيث تم دمج 4 ملايين صورة طبية في نظام مركزي متوافق مع أي مزوّد، ما يعزز الاستفادة من الذكاء الاصطناعي للحصول على رؤى دقيقة.
واختتم فينتريسيللي بالتأكيد على أن تحقيق العدالة الاجتماعية في القطاع الصحي يستلزم توزيع المكاسب الناتجة عن تبني هذه التقنيات بشكل عادل، ما يضمن تمكين الأطباء من التفرغ لتقديم رعاية نوعية تتسم بالتعاطف والقيمة المضافة للمريض.
الذكاء الاصطناعي.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط
