هدى رؤوف تكتب: هل ستظل إيران تحرك الوساطات الإقليمية والدولية من أجل صيغة بناء الثقة مع واشنطن، أي إزالة المخاوف مقابل رفع العقوبات؟ أم إنها ستقوم بتغيير جذري في السياسة الخارجية وليس مجرد مرونة موقتة؟

ملخص تحاول إيران ضمن المسارات المتعددة التي تسلكها أن توظف علاقتها بروسيا، سواء داخل مجلس الأمن فروسيا والصين من الدول التي لن تطبق العقوبات الأممية على طهران، أو الاستفادة من علاقة روسيا بإسرائيل، لكن بصورة أوسع تحاول طهران وموسكو الالتفات على العقوبات الغربية والأميركية المفروضة عليهما.

حتى الآن لا جديد في ما يخص تطور العلاقات بين واشنطن وطهران، القضية الرئيسة للطرفين هي التوصل إلى اتفاق في شأن البرنامج النووي، لكن للوصول مرة أخرى لمرحلة المفاوضات بين الطرفين هناك شروط أميركية وخطوط حمراء إيرانية تعدها مصالح وطنية ثابتة، وبينهما هناك الآلة العسكرية الإسرائيلية التي تسابق الزمن متجهة نحو طهران.

LIVE An error occurred. Please try again later

Tap to unmute Learn more في فترة ما يمكن أن نسميه بالمرحلة الأولى للمفاوضات بين طهران وواشنطن، التي استمرت خمس جولات انتهت بحرب الأيام الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل، كانت المطالب الأميركية هي التخصيب الصفري بينما طلبت إيران الاحتفاظ بحق التخصيب المحلس، أما في المرحلة الثانية من المفاوضات، التي لم تعقد إلى الآن وتنتظر موافقة الطرفين، فتتركز الشروط الأميركية على مطالب جديدة هي التخصيب الصفري لليورانيوم وتفكيك شبكة الميليشيات الإقليمية وقبول قيود على برنامجها الصاروخي.

علي لاريجاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني صرح قبل بضعة أشهر بأن الولايات المتحدة ترغب في خفض مدى صواريخ إيران إلى أقل من 500 كيلومتر كشرط مسبق للمفاوضات النووية، وصرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب منذ أيام بأن الإيرانيين يعيدون بناء برنامجهم الصاروخي بسرعة، لكن سيستغرق الأمر وقتاً طويلاً قبل أن يعيدوا إحياء برنامجهم النووي، وإذا حاولوا إعادة بنائه وإحيائه من دون اتفاق، فسندمره مجدداً، كما يمكننا تعطيل صواريخ إيران بسرعة كبيرة.

أي إن ترمب قد يهاجم أو يسمح لإسرائيل بمهاجمة إيران حتى لأسباب تتعلق بالبرنامج الصاروخي وليس النووي فحسب، فقد أعلن ترمب أنه إذا أرادت إيران الحفاظ على برنامجها الصاروخي من دون التعرض للهجوم، فعليها التفاوض في شأن أبعاده، وإلا ستتعرض لهجوم استباقي.

خلال الوقت ذاته تتزايد التقارير التي تتحدث عن أن إيران تعيد بناء ترسانتها الصاروخية بسرعة بعد حرب الأيام الـ12 بينها وإسرائيل، وتعتزم امتلاك القدرة على إطلاق ألفي صاروخ خلال وقت واحد في أية مواجهات مستقبلية محتملة، وهو ما يعده بعض مقدمة لهجوم إسرائيلي آخر على إيران.

يمكن القول إن هذه المتطلبات إذا تحققت فإنها ستكون أساس ما يمكن تسميته اتفاقاً أكبر وأقوى وأشمل بين إيران وواشنطن، لكن النقطة الرئيسة هنا أن كل من هذه الشروط الأميركية تشكل أساس عقيدة الدفاع الاستراتيجية الإيرانية القائمة على الدفاع المتقدم، والتي تعني الاعتماد على القدرات العسكرية غير التقليدية كالصواريخ والقدرات النووية، فضلاً عن شبكة من الوكلاء تمكنها من نقل أية معركة خارج أراضي إيران إلى أراضي منافسيها وخصومها.

تعي إيران أن توقيت الجولة الثانية من مواجهة عسكرية مع إسرائيل يتوقف على مدى التقدم الحاصل بين طهران وواشنطن، لذا تسير في مسارات متوازية منها الوساطات، إذ تعتمد على وساطة الدول الإقليمية مثل السعودية وتعتمد على قدرة الرياض على إقناع دونالد ترمب بالمسار الدبلوماسي واحتواء إيران من دون المسار العسكري، في الوقت ذاته تعتمد على تحسين علاقتها بالوكالة الدولية للطاقة الذرية عبر اليابان.

من المعروف تدهور العلاقة بين الوكالة وإيران حيث اتهمتها طهران بإعطاء المبرر لإسرائيل لمهاجمتها، وعدت أن المراقبين الدوليين جزء من التجسس الإسرائيلي على البرنامج النووي الإيراني، وعدت إيران أن اتفاق القاهرة مع الوكالة انتهى بتفعيل آلية "سناباك" وأن على الوكالة البحث عن إطار جديد للتفتيش للمنشآت التي دُمرت من خلال الضربة الأميركية في يونيو (حزيران) الماضي.

وفي حين يظل رفائيل غروسي يصرح بأن إيران تخزن معظم احتياطاتها من اليورانيوم المخصب في منشآت نووية معروفة لا يسمح لمفتشي.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من اندبندنت عربية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من اندبندنت عربية

منذ ساعة
منذ ساعة
منذ ساعتين
منذ 4 ساعات
منذ ساعتين
منذ 3 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 11 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ ساعتين
قناة روسيا اليوم منذ 8 ساعات
سكاي نيوز عربية منذ ساعة
قناة العربية منذ 9 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 7 ساعات
قناة العربية منذ 10 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 6 ساعات