مع حلول فصل الشتاء، تنخفض درجات الحرارة، وقد يشعر البعض بأن هذا الفصل هو موسم البرودة والعزلة، غير مدركين أهمية تحويل تلك الأيام الباردة الي دفء عائلي وإنساني داخل كل بيت، ولذلك نستعرض في السطور التالية أهم الخطوات التي تساعد في تحقيق ذلك، وفقا لما نشر على موقع " Parents"
-أول خطوة لتحويل الشتاء من موسم كآبة ووحدة إلى فرصة للبهجة والدفء العائلي هي تغيير نظرتنا إليه، فبدلاً من مقاومتنا للبرد، يمكننا تبني فصل الشتاء كوقت مميز للاستمتاع باللحظات الدافئة مع من نحبهم.
-المنزل هو المكان الذي يمكن أن يتحول فيه الشتاء من موسم بارد إلى واحة دفء وراحة نفسية، ويمكن لكل أم أن تجعل من غرفة الجلوس أو غرفة الطعام مكانًا دافئًا جذابًا عبر الإضاءة الخافتة والدافئة، مثل الشموع أو المصابيح ذات الإضاءة الدافئة التي تخلق جوًا من الهيام والطمأنينة، والبطانيات والأقمشة الناعمة والمريحة على الأرائك والكراسي، واستخدام الوسائد والقطع القماشية لتلطيف الجو وتشجيع أفراد الأسرة على الالتقاء حول مكان واحد، فهذه اللمسات البسيطة تحول الجلسة العائلية إلى لحظة دفء حقيقية تشجع على الحديث، والضحك، والمشاركة بين أفراد الأسرة.
-تلعب الأنشطة المشتركة دورًا رئيسًا في تحويل الشتاء لوقت مرح ومثمر وخاصة في وقت الاجازات الأسبوعية، مثل جلسات مشاهدة أفلام عائلية مع مشروبات دافئة مثل الكاكاو الساخن، ما يجعل الجو أكثر دفئًا ومرحًا، أو عمل مشاريع حرفية بسيطة كالرسم أو الأعمال اليدوية، والتي تجعل الأطفال والكبار يعملون معًا ويخلقون ذكريات مشتركة.
-رغم برودة الجو، يمكن للخروج مع العائلة أن يكون ممتعًا ويعزز الترابط، مثل المشي في الطبيعة لجمع أغصان أو تزيين المنزل بها، واللعب في الهواء الطلق أو زيارة أماكن مفتوحة.
-الشتاء يوفر وقتًا أطول في البيت ويمكن أن يكون فرصة ذهبية لتعميق التواصل، وذلك من خلال الحوار المفتوح بين أفراد الأسرة حول يومهم، مشاعرهم، وما يتمنونه، وتشجيع الأطفال على التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم في هذا الوقت، وتخصيص وقت للاستماع بتأنّ دون مقاطعة، حتى لو كانت مجرد قصة صغيرة عن حدث مر بهم، وهذا التواصل العاطفي هو أساس الدفء النفسي داخل العائلة الذي لا يقل أهمية عن الدفء الجسدي.
هذا المحتوى مقدم من بوابة دار الهلال
